قال المرزوقي١ في شرح قول٢ الحماسة٣:
[وَإِنَّا] ٤ لَقَوْمٌ مَا نَرَى٥ القَتْلَ سُبَّةً٦ إِذا مَا رَأَتْهُ عَامِرٌ وَسَلُوْلُ
"كان الوجه أن يقول: ما يرون القتل سبَّةً٧؛ حتى يرجع الضمير من صفة القوم إليه ولا تَعْرى منه، لكنّه لما علم أن المراد بالقوم هم قال: ما نرى، وقد جاء في الصلة مثل هذا وهو فيه أفظع، قال:
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّيْ حَيْدَرَهْ أَكِيْلُكُمْ بِالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ
والوجه سمّته حتى لا تعرى٨ الصلة من ضمير الموصول، قال أبو عثمان
_________
١ في (د) قال الإمام المرزوقي. والمرزوقي هو: أحمد بن محمد بن الحسن، أبو عليّ، من أهل أصبهان، العالم الأديب، كان حجة في وقته، له عدد من المؤلفات أهمها: (شرح الحماسة) و(شرح أشعار هذيل) و(شرح المفضليات) و(شرح الفصيح) وتوفي سنة ٤٢١هـ. انظر: إنباه الرواة على أنباه النحاة: ١/١٤١، وبغية الوعاة: ١/٣٦٥.
٢ في (م): قوله.
٣ هذا البيت لعبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي. أو للسّموأل بن عاديا كما في شرح الحماسة ١/١١٠، ١١٤.
٤ في النسختين: وإنّي. وما أثبته من الحماسة. والسياق يتطلّبه.
٥في (م) ما ترى.
٦ في (م) سيئة.
٧ في (م) سيئة.
٨ في (م) نعرى.
1 / 349