Tahdhib Fi Tafsir

Hakim Jushami d. 494 AH
186

وتدل على أن النجاة من الظلمة نعمة من الله يجب شكره.

وتدل على أن من كانت على دين الرجل ويتبعه يسمى آله، فتدل على أن آل محمد أمته.

وتدل على وجوب شكر النعمة؛ إذ الغرض بذكر النعمة حثهم على الشكر بطاعة المنعم وتعظيمه.

قوله تعالى: (وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون (50)

* * *

(اللغة)

الفرق: تفريق ما بين الشيئين، ونقيضه الجمع، وسمي القرآن فرقانا؛ لأنه يفرق بين الحق والباطل.

والبحر: معروف، وسمي بذلك لاستبحاره، وهو انبساطه، وتوسعه، ويقال: البر والبحر، وتبحر في العلم: اتسع.

والغرق: الرسوب في الماء، ثم يشبه غيره كالدين والبلوى، يقال: رجل غرق وغريق.

والنظر: النظر بالعين، والنظر الانتظار، والنظر التفكر، ونظرته بمعنى انتظرته، وأنظرته أخرته، وأصله الإقبال نحو الشيء لوجه من الوجوه، والنظر بالعين: الإقبال نحو المبصر، والنظر بالقلب: الإقبال بالفكر نحو المتفكر فيه، والنظر بالرحمة هو الإقبال بالرحمة. وحد النظر تقليب الحدقة نحو المرئي التماسا لرؤيته، مع سلامة الحاسة. والنظر أول الواجبات، وهو النظر في طريق معرفة الله تعالى، وهو معنى في القلب، يولد العلم إذا وقع على شرائطه.

* * *

(الإعراب)

يقال: ما العامل في قوله: وإذ فرقنا؟

Shafi 377