{ فتكونا } منصوب على جواب النهي وأجازوا أن يكون مجزوما عطفا على المجزوم ولا يدل العطف على السببية بخلاف النصب.
{ من الظلمين } لأنفسهما بمخالفة النهي ودل ذلك على أن النهي نهي تحريم.
{ فأزلهما } أزل من الزلل، وهو عثور القدم. يقال منه: زلت قدمه وأزال من الزوال وهو التنحية. وقرىء فازالهما.
و { الشيطان } هنا إبليس بلا خلاف وذكروا في كيفية محادثة إبليس وأين كان منه اضطرابا. وقد قص الله تعالى ذلك مستوفى في سورة الأعراف وغيرها فيعتمد ذلك.
والضمير في عنها عائد على الجنة قيل أو الشجرة أي أصدر زلتهما عن الشجرة: وعن: للتسبيب، كقوله:
إلا عن موعدة
[التوبة: 114]، والأول أظهر لقراءة فازالهما إذ يبعد فأزالهما عن الشجرة.
{ مما كانا فيه } من نعيم الجنة إلى شقاء الدنيا - والهبوط الخروج والدخول من الأضداد والمضارع يهبط - بكسر الباء وضمها - وقرىء: اهبطوا - بضم الباء وقيل: قوله:
{ فأزلهما } جملة محذوفة، أي فأكلا من الشجرة ولما كان الأمر بالهبوط من الجنة فيه إنحطاط المنزلة لم يناده بخلاف ويا آدم اسكن واهبطوا أمر لجماعة آدم وحواء. قيل: وإبليس. وقيل: هما والحية أو هما فقط. لأن التثنية جمع في المعنى. ولقوله:
قال اهبطا
Shafi da ba'a sani ba