12

Tafsir Isharat

الاشارات والتنبيهات

Bincike

سليمان دنيا

Mai Buga Littafi

دار المعارف - مصر

Lambar Fassara

الثالثة

ولم يأت بحرف العناد في قوله أو وضعا وتسليما لتشاركهما في بعض المواد

وقول الفاضل الشارح

إنما قدم الظن على الوضع والتسليم لتقدم الخطابة على الجدل في النفع

قادح في قسمة الظن بالأقسام الثلاثة الشاملة لما عدا اليقين من مبادئ الصناعات الثلاث إلا أن يحمله على الظن الصرف حتى يستقيم تقديم الظن وإلا بطل التعليل بأقسامه

وإنما قسم الشيخ التصديق بأقسامه ولم يقسم التصور لأن انقسام التصديق إليها انقسام طبيعي ليس بالقياس إلى شيء ولذلك يقتضي تباين الأقيسة المؤلفة منها

بحسب الصناعات المذكورة

وأما التصور فإنه لا ينقسم إلى أقسام كذلك بل ينقسم مثلا إلى

الذاتي

والعرضي

والجنس

والفصل وغيرها انقساما عرضيا وبالقياس إلى شيء فإن الذاتي لشيء قد يكون عرضيا لغيره

بخلاف المادة الخطابية التي لا تصير برهانية ألبتة

وتعليل الفاضل الشارح ذلك بأن التصور لا يقبل

القوة والضعف

والتصديق يقبلهما

فاسد لأن التصور لو لم يقبلهما لكان المتصور بالحد الحقيقي كالمتصور بالرسوم أو الأمثلة

وإنما نشأ غلطه هذا من رأيه الذي ذهب إليه في التصورات أنها لا تكتسب

5 -

أقول يعني أن المطلوب لا يكون معلوما وقت الطلب فإن الحاصل لا يستحصل

فإن قيل إنكم فسرتم الفكر بالحركة من المطالب إلى المبادئ والعود إليها

فكيف يتحرك عما لا يحضر عند المتحرك وبم يعرف أنها هي المطالب إن لم تكن معلومة أصلا

أجيب بأن المطلوب يكون حاضرا من جهة غير حاضر من جهة أخرى

فالجهتان متغايرتان

Shafi 124