Tunatar da Ma'abota

Sibt Ibn Jawzi d. 654 AH
185

Tunatar da Ma'abota

تذكرة الخواص‏

Nau'ikan

أجارني رسول الله (ص) فلم نلبث إلا يسيرا حتى جاءت فقالت ما زادني إلا ضربا فأخذ رسول الله (ص) هدبة من ثوبه فدفعها اليها وقال لها قولي هذا أماني من رسول الله فلم نلبث إلا يسيرا حتى جاءت فقالت يا رسول الله ما زادني إلا ضربا قال فرفع رسول الله (ص) يديه وقال اللهم عليك بالوليد وفي رواية اللهم عليك بالفاسق.

واختلفوا في معنى تسميته بالفاسق على قولين احدهما: ان الوليد قال يوما لعلي (ع) الست ابسط منك لسانا واحد سنانا فنزلت أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ذكره ابن عباس.

والثاني: ان النبي (ص) بعثه سنة ثمان من الهجرة الى بني المصطلق يصدقهم وكانوا قد اسلموا وبنوا المساجد فلما بلغهم قدوم الوليد خرجوا يتلقونه بالهدايا والسلاح فرحا به فلما رآهم ولى راجعا الى المدينة فقال يا رسول الله قد منعوا الزكاة وقاموا الي بالسلاح فابعث اليهم البعوث فقدم الحرث بن عباد على رسول الله (ص) فقال له يا حارث اردت قتل رسولي ومنعت الزكاة فقال والذي بعثك بالحق ما وصل الينا وانما رجع من الطريق ولقد كذب فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ الآية.

وذكر هشام بن محمد الكلبي عن محمد بن اسحاق قال: بعث مروان بن الحكم وكان واليا على المدينة رسولا الى الحسن (ع) فقال له يقول لك مروان أبوك الذي فرق الجماعة وقتل أمير المؤمنين عثمان وأباد العلماء والزهاد يعني الخوارج وأنت تفجر بغيرك فاذا قيل لك من أبوك تقول خالي الفرس فجاء الرسول الى الحسن فقال له يا أبا محمد اني أتيتك برسالة ممن يخاف سطوته ويحذر سيفه فان كرهت لم ابلغك اياها ووقيتك بنفسي فقال الحسن لا بل تؤديها ونستعين عليه بالله فاذاها فقال له تقول لمروان ان كنت صادقا فالله يجزيك بصدقك وان كنت كاذبا فالله أشد نقمة فخرج الرسول من عنده فلقيه الحسين فقال من أين أقبلت؟ فقال من عند أخيك الحسن فقال وما كنت تصنع؟ قال أتيت برسالة من عند مروان فقال وما هي؟ فامتنع الرسول من ادائها فقال لتخبرني أو لأقتلنك فسمع الحسن فخرج وقال لأخيه خل عن الرجل فقال لا والله حتى اسمعها فاعادها الرسول عليه فقال قل له يقول لك الحسين بن علي بن فاطمة يا ابن الزرقاء الداعية الى نفسها بسوق ذي المجاز صاحبة الراية بسوق عكاظ ويا ابن طريد رسول الله ولعينه اعرف من أنت ومن أمك ومن

Shafi 188