Tunatar da Ma'abota

Sibt Ibn Jawzi d. 654 AH
186

Tunatar da Ma'abota

تذكرة الخواص‏

Nau'ikan

أبوك فجاء الرسول الى مروان فاعاد عليه ما قالا فقال له ارجع الى الحسن وقل له اشهد انك ابن رسول الله وقل للحسين اشهد انك ابن علي بن أبي طالب فقال للرسول قل له كلاهما لي ورغما.

قال الاصمعي: أما قول الحسين يا ابن الداعية الى نفسها فذكر ابن اسحاق ان أم مروان اسمها أمية وكانت من البغايا في الجاهلية وكان لها راية مثل راية البيطار تعرف بها وكانت تسمى أم حبتل الزرقاء وكان مروان لا يعرف له أب وانما نسب الى الحكم كما نسب عمرو الى العاص.

واما قوله: يا ابن طريد رسول الله يشير الى الحكم بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس اسلم الحكم يوم الفتح وسكن المدينة وكان ينقل أخبار رسول الله (ص) الى الكفار من الأعراب وغيرهم ويتجسس عليه.

قال الشعبي: وما أسلم إلا لهذا ولم يحسن اسلامه، ورآه رسول الله (ص) يوما وهو يمشي يتخلج في مشيته يحاكي رسول الله فقال له كن كذلك فما زال يمشي كأنه يقع على وجهه، ونفاه رسول الله (ص) الى الطائف ولعنه، فلما توفي رسول الله (ص) كلم عثمان أبا بكر ان يرده لأنه كان عم عثمان فقال أبو بكر هيهات شيء فعله رسول الله (ص) والله لا أخالفه أبدا فلما مات أبو بكر وولى عمر كلمه فيه فقال يا عثمان ا ما تستحي من رسول الله (ص) ومن أبي بكر ترد عدو الله وعدو رسوله الى المدينة والله لا كان هذا ابدا فلما مات عمر وولى عثمان رده في اليوم الذي ولى فيه وقربه وادناه ودفع له مالا عظيما ورفع منزلته فقام المسلمون على عثمان وانكروا عليه وهو أول ما انكروا عليه وقالوا رددت عدو الله ورسوله وخالفت الله ورسوله فقال ان رسول الله وعدني برده فامتنع جماعة من الصحابة عن الصلاة خلف عثمان لذلك ثم توفي الحكم في خلافته فصلى عليه ومشى خلفه فشق ذلك على المسلمين وقالوا ما كفاك ما فعلت حتى تصلي على منافق ملعون لعنه رسول الله (ص) ونفاه فخلعوه وقتلوه واعطى ابنه مروان خمس غنائم افريقية خمس مائة الف دينار.

ولما بلغ عائشة ارسلت الى عثمان اما كفاك انك رددت المنافق حتى تعطيه أموال المسلمين وتصلي عليه وتشيعه بهذا السبب قالت اقتلوا نعثلا قتله الله فقد كفر.

ولما بلغ مروان انكارها جاء اليها يعاتبها فقالت له اخرج يا ابن الزرقاء اني اشهد

Shafi 189