قوله في أحمد بن إسماعيل بن سمكة عشرة الف ورقة في ستة آلاف كما يقتضيه لفظ عشرة و عن ابن شهر آشوب في معالمه عشرون يدل عشرة فصح افراد تميزه قال في المعراج وهو يعنى اعتراض الشهيد ره في غاية الجودة والمتانة كيف ولو صح تعليله المذكور لزم قبول رواية مجهول الحال كما هو المنقول عن أبي حنيفة ولم يقل به أحد من أصحابنا لكنه ره اتفق له مثل هذا كثيرا غفلة والمعصوم من عصمه الله تعالى انتهى.
أقول هذا الاعتراض منهما عجيب لان الظاهر من قوله قبول روايته التفريع على ما ذكره سابقا وما ظهر منه من المدح والجلالة والفضيلة كا أشار اليه اول عبارة الشهيد ره أيضا ومعلوم أيضا من مذهب ورويته في صه وغيره من كتب الأصول والفقه والاستدلال والرجال وقال شيخنا البهائي ره في المقام من صه وهذا يعطى عمل المصنف بالحديث الحسن فان هذا الرجل إمامي ممدوح انتهى وبالجملة مع وجد ما ذكر وظهر من الجلالة جعل قبول رواية من مجرد سلامتها عن المعارض مما لا يجوز ان ينسب إليه ويجوز عليه سيما مع ملاحظة مذهب ورويته وانه في موضع من المواضع لم يفعل كذا بل متنفر عنه متحاش بل جميع الشيعة كل على ما ذكرت و ما ذكر من كثرة صدور مثل هذا الغفلة ظاهرة لعدم وجد مثلها في موضع الا ان يغفل عن حرامه و ان كان ظاهرا بل لا يكاد يقرب اليه يد الالتباس فإذا كان مثل ذلك يغفل عنه فما ظنك بالنسبة إلى خيالاته الغامضة الدقيقة المتأدية بعباراته الموجزة المشكلة اللطيفة ومع ذلك أكثره مبتنية على أمور ممهد معلومة في الخارج أو قواعد مقررة بعيدة المنهج كما هو دأبه ره ومراده من قوله بسلامتها كما ان في نسخة أخرى بلفظ مع على انه على تقدير ان يجعل الباء سببية يكون المراد ان قبول رواية مثل هذا الممدوح بسبب سلامتها عن المعارض وسيجئ في حميد بن زياد تصريحه لهذا يعنى إذا سلمت قبلت فتأمل مع ان كون الباء سببية في المقام خلاف الظاهر لان ظاهره على هذا كون جميع رواياته سالمة عن المعارض وفيه ما فيه.
على انه على فرض ظهور عبارته فيما قالا كان الحرى بل اللازم توجيهها وتنزيه مثله عن مثله سيما بعد العلم بمذهبه ورويته وحاله وخصوصا بعد جعل الروية الجمع بين الأقوال والروايات فتدبر.
قوله ولكنه منه في هذا القسم كثير فيه ما مر في إبراهيم بن صالح وغيره فلاحظ أحمد بن إسماعيل الفقيه الوصف به يشير إلى الوثاقة وكذا كونه شيخ إجازة كما مر في الفائدة الثانية وفي رجال الشيخ في باب من لم يروا أحمد بن إسماعيل الفقيه صاحب كتاب الإمامة من تصنيف اه و
Shafi 62