ألا إن حد السيف أشفى لذى الوصب * وأحرى بنيل الحق يوما إذا طلب ألم ترنى بعت الرفاهة بالسرى * وقمت بأمر الله حقا كما وجب صبرت وفى الصبر النجاح وربما * تعجل ذو رأى فأخطا ولم يصب إلى أن أراد الله إعزاز دينه * فقمت بأمر الله قومة محتسب وناديت أهل الغرب دعوة واثق * برب كريم من تولاه لم يخب فجاؤا سراعا نحو أصيد ماجد * يبادونه بالطوع من جملة العرب وسرت بخيل الله تلقاء أرضكم * وقد لاح وجه الموت من خلل الحجب وأردفتها خيلا عتاقا يقودها * رجال كأمثال الليوث لها جنب شعارهم جدى ودعوتهم أبى * وقولهم قول على النأى والقرب فكان بحمدالله ما قد عرفتم * وفزت بسهم الفلج والنصر والغلب وذلك دأبي ما بقيت ودأبكم * فدونكم حربا تضرم كاللهب فذكر الصولى أنه أمر بالجواب فقال قصيدة له طويلة كتبنا منها أبياتا وحذفنا منها مثل الذى حدفناه مما قبله عجبت وما يخلو الزمان من العجب * لذى خطل في القول أهدى لنا الكذب وجاء بملحون من الشعر ساقط * فأخطأ فيما قال فيه ولم يصب تباعد عن قصد الصواب طريقه * فما عرفت تأويل إعرابه العرب ولو كان ذا لب ورأى موفق * لقصر عن ذكر القصائد والخطب فمن أنت يا مهدى السفاهة والخنا * أبن لى فقد حقت على وجهك الريب فلو كنت من أولاد أحمد لم يغب * عن الناس ما تسموا إليه من النسب ولو كنت منهم ما انتهكت محارما * يذبون عنها بالاسنة كالشهب ولم تقتل الاطفال في كل بلدة * فتركب من أماتهم شر مرتكب
Shafi 57