سنة 7 وفيها مات أبو أحمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان لايام مضت من صفر * وفى آخر صفر لست بقين منه توفى محمد بن عبد الحميد كاتب السيدة وكان ممن عرضت عليه الوزارة فأباها وكان موسرا بخيلا وكان من مشايخ الكتاب الذين يعول عليهم في الامور وفى أحكام الدواوين وأخذت السيدة أم المقتدر بالله من مخلفيه من العين مائة ألف دينار واستكتبت السيدة أحمد بن عبيد الله بن أحمد ابن الخصيب بعده وكان يكتب لثمل قهرمانتها فضبط الامر ضبطا شديدا وحمد أثره فيه * وأقام الحج للناس في هذه السنة أحمد بن العباس الهاشمي
ثم دخلت سنة 308 ذكر ما دار في هذه السنة من أخبار بنى العباس
فيها ورد مونس الخادم مصر يوم الخميس لاربع خلون من المحرم وكان المقتدر قد وجهه إليها لمحاربة الشيعة بها على ما تقدم ذكره في العام قبله فألفى مونس أبا القاسم الشيعي مضطربا بالفيوم فخرج القضاة والقواد ووجوه أهل مصر إلى مونس ونزل خارج المدينة واجتبى أبو القاسم خراج الفيوم وضياع مصر ودفع مونس أرزاق الجند من أموال مصر وباع بعض ضياعها فيما أعطاهم وضم مونس الجيوش إليه وقويت بذلك نفوس أهل مصر وجرت بين أبى القاسم الشيعي وبين أهل مصر مكاتبات وأشعار بعث بها مونس إلى الخليفة وفيها توبيخ لهم وتحامل عليهم وسب كثير تركنا ذكره لما فيه وقد اجتلبنا بعضها ما لم يكن فيه كبير رفث وكذلك ما فعلنا في الجواب وأول شعر الشيعي أيا أهل شرق الله زالت حلومكم * أم اختدعت من قلة الفهم والادب صلاتكم مع من وحجكم بمن * وغزوكم فيمن أجيبوا بلا كذب صلاتكم والحج والغزو ويلكم * بشراب خمر عاكفين على الريب
Shafi 56