أبحت فروج المحصنات وبعت من * أصبت من الاسلام بيعك للجلب وكم مصحف حرقته فرماده * مثار مسفى الريح من حيث ما تهب كفرت بما فيه وبدلت آيه * وقضبت حبل الدين كفرا فما انقضب وقد رويت أسيافنا من دمائكم * فلم ينجكم منا سوى الجد في الهرب تضئ بأيدينا وتظلم فيكم * فكانت لنا نارا وكنتم لها حطب فقل لى أي الناس أنتم وما الذى * دعاكم إلى ذكر الحجاجحة النجب أولئك قوم خيم الملك فيهم * فشدت أو أخيه ومدت له الطنب بهم غزونا أما سألت وحجنا * فشق لما أسمعت جيبك وانتحب أيا أهل غرب الله أظلم أمركم * عليكم فأنتم في نكوب وفى حرب ولو كانت الدنيا مطية راكب * لكان لكم منها بما حزتم الذنب قال محمد بن يحيى الصولى فلما صنعت هذا الشعر عن عهد الخليفة إلى أوصلني إلى نفسه فأنشدته جميعه فلما فرغت من الانشاد قال على بن عيسى للخليفة يا سيدى هذا عبدك الصولى وكان جده محمد الصولى حادى عشر النقباء وهو الذى أخذ البيعة للسفاح مع أبى حميد قال فنظر إلى كالاذن لى في الكلام فتكلمت ودعوت قال فأمر لى بعشرة آلاف درهم وكتب أبو القاسم إلى أهل مكة يدعوهم إلى الدخول في طاعته ويعدهم بحسن السيرة فيهم فأجابوه إن لهذا البيت ربا يدفع عنه ولن نؤثر على سلطاننا غيره وبقى أبو القاسم الشيعي بالفيوم ومونس بمصر وكل واحد منهما محجم عن لقاء صاحبه وساءت أحوال من بينهما ومعهما * وفى هذه السنة غلت الاسعار ببغداد فظنت العامة أن ذلك من فعل حامد بن العباس بسبب ضمانه للمقتدر وما كان ضمنه وأنه هو منع من حمل الاطعمة إلى بغداد فشغبوا عليه وسبوه وفتحوا السجون
وكبسوا دار صاحب الشرطة محمد بن عبد الصمد وكان ينزل في الجانب الشرقي في الدار المعروفة لعلى بن الجهشيار وانتهبوا بعض دوابه وآلته حتى تحول إلى باب خراسان إلى الجانب الغربي ووثب الناس به في الجانب الغربي أيضا حتى ركب إليهم محمد بن عبد الصمد في جيش كثيف في السلاح فارتدعوا وقتل قوم من العامة بباب الطاق وسعر السلطان على الدقاقين فكان ذلك أشد على الناس وأعظم وأشار فصر ؟ ؟ الحاجب أن يترك الناس ولا يسعر عليهم فكان ذلك صوابا وصلح أمر السعر وأقام الحج للناس في هذه السنة أحمد بن العباس أخو أم موسى
Shafi 58