لاطعامهم ووصل جماعة منهم وشرب مع الحرم وفرق عليهن مالا كثيرا * قال محمد ابن يحيى الصولى ووافق هذا اليوم قصدي إلى نصر الحاجب مسلما عليه فأمرني بعمل شعر أصف فيه حسن النهار وأن أوصله إلى المقتدر ففعلت وما برحت من عنده حتى جاء خادم لام موسى ومعه خمسة آلاف درهم فقال هذه للصولي وقد استحسن أمير المؤمنين الشعر وكان أولها لها كل يوم من تعتبه عتب * تحملني ذنبا وما كان لى ذنب (وفيها) كواكب سعد قابلتها منيرة * فلا شخصها يخفى ولا نورها يخبو وأطلع أفق الغرب شمس خلافة * وما خلت أن الشمس يطلعها الغرب تلبس حسنا بالخليفة جعفر * وأشرق من إشراقه البعد والقرب بمقتدر بالله عال على الهوى * له من رسول الله منتسب رحب ولها هزم ابن أبى الساج مونسا الخادم أرجف الناس بالوزير ابن الفرات وأكثروا الطعن عليه ونسبوا كل ما حدث إلى تضييعه وانكفى عليه أعداؤه ومن كان يحسده وأغرى الخليفة به فكتبت رقعة وأخرجت من دار السلطان إلى على ابن عيسى وهو محبوس وسمى له فيها جماعة ليقول فيهم بمعرفته وليستوزر من يشير منهم وكان في جملة التسمية إبراهيم بن عيسى فوقع تحته شره لا يصلح ووقع تحت اسم ابن بسطام كاتب سفاك للدماء ووقع تحت اسم ابن أبى البغل ظالم لادين له ووقع تحت اسم حامد بن العباس عامل موسر عفيف قد كبر ووقع تحت اسم الحسين ابن أحمد الماذرائى لا علم لى به وقد كفى مافى ناحيته ووقع تحت اسم أحمد ابن عبيد الله بن خاقان أحمق متهور ووقع تحت اسم سليمان بن الحسين بن مخلد كاتب حدث ووقع تحت اسم ابن أبى الحوارى لا إله إلا الله فأجمع رأى المقتدر ومن كان يشاوره على تقليد حامد بن العباس الوزارة وأعان على ذلك نصر الحاجب
Shafi 51