فيها ورد الخبر بوقعة كانت بين مونس الخادم وبين يوسف بن أبى الساج وذلك يوم الاربعاء لثمان ليال خلون من صفر فكانت الهزيمة على مونس وأصحابه ولحق نصر السبكى مونسا وهو منهزم وبين يديه مال فأراد أسره وأخذ المال الذى كان بيده فوجه إليه يوسف لا تعرض له ولا شئ مما معه وأسر في هذه الوقيعة جماعة من القواد فأكرمهم يوسف وخلع عليهم وحملهم ثم أطلقهم فود من كان في عسكر مونس أنهم أسروا (وفى هذه السنة) أمرت السيدة أم المقتدر قهرمانة لها تعرف بمثل أن تجلس بالرصافة للمظالم وتنظر في كتب الناس يوما في كل جمعة فأنكر الناس ذلك واستبشعوه وكثر عيبهم له والطعن فيه وجلست أول يوم فلم يكن لها فيه طائل ثم جلست في اليوم الثاني وأحضرت القاضى أبا الحسن فحسن أمرها وأصلح عليها وخرجت التوقيعات على سداد فانتفع بذلك المظلومون وسكن الناس إلى ما كانوا نافروه من قعودها ونظرها (وفيها) أمر المقتدر يمنا الطولونى وكانت إليه الشرطة ببغداد بأن يجلس في كل ربع من الارباع فقيها يسمع من الناس ظلاماتهم ويفتى في مسائلهم حتى لا يجرى على أحد ظلم وأمره ألا يكلف الناس ثمن الكاغد الذى تكتب فيه القصص وأن يقوم به وألا يأخذ الاعوان الذين يشخصون مع الناس أكثر من دانقين في أجعالهم (وفى هذه السنة) استطاب المقتدر الزبيدية فسكنها وأقام بها مدة ونقل إليها بعض الحرم ورتب القواد في مضاربهم حوالى الزبيدية وجلس في يوم سبت
Shafi 50