162

Sharhin Ma Bayan Tabi'a

شرح ما بعد الطبيعة

Nau'ikan

Falsafa

قال ارسطو يقال كمية الذى يتجزا فى اشياء هى فيه ولكل واحد منها او احدها طبع ان يكون واحدا ما وهذا الشىء ايضا ويقال كثرة كمية الذى يعد وعظم كمية اذا كانت تمسح بمقدار ما ويقال كثرة الذى يتجزا بالقوة فى اشياء غير متصلة فاما العظم فالذى يتجزا فى اشياء متصلة وما كان من العظم متصلا بجهة واحدة فهو طول وما كان متصلا بجهتين فهو عرض وما كان بثلث جهات فهو عمق فالكثرة من هذه الاشياء المتناهية فهى العدد والطول فى الخط والعرض فى السطح والعمق فى الجرم وايضا من الكميات ما يقال بذاتها ومنها ما يقال بنوع العرض مثل الخط فانه كمية ما بذاته واما الموسيقوس فبنوع العرض ومن الكميات التى تقال بذاتها ما هو بالجوهر مثل الخط فانه كمية ما فان فى الكلمة التى تدل على ما هو كمية ما ومنها ما هى انفعالات ووجودات لمثل هذا الجوهر مثل الكثير والقليل والطويل والقصير والعريض والضيق والعميق والوضع والخفيف والثقيل والاخر التى هى مثل هذه وايضا الكبير والصغير والاكبر والاصغر يقال انها انفعالات الكمية بذاتها واذا اضيف بالقول بعضها ببعض اما بذاتها فهذه الاسماء التى تنقل وعلى اشياء اخر ايضا واما الكميات التى تقال بنوع العرض فمنها ما يقال هكذا كما قيل ان الموسيقوس كمية والابيض ايضا لان الشىء الذى هما له كمية ما ومنها ما يقال مثل الحركة والزمن فان هذه التى قيلت كميات ومتصلة ايضا لان تلك الاشياء التى هذه انفعالاتها تتجزا وانما اقول لا المتحرك بل الذى به يتحرك فانه لان ذلك كمية فالحركة ايضا كمية والزمن ايضا لاجل الحركة التفسير قوله يقال كمية الذى يتجزا فى اشياء هى فيه ولكل واحد منها او احدها طبع ان يكون واحدا ما˹ هذا يحتمل ان يكون كانه رسم للكمية المتصلة والمنفصلة وذلك ان كل ما ينقسم فانما ينقسم الى اشياء فى طباعها ان تكون واحدة ويحتمل ان يريد بهذا القول الكمية المنفصلة لانها التى تنقسم الى آحاد غير منقسمة بالطبع واما الكمية المتصلة فانما تنقسم الى آحاد من شانها ان تكون واحدة ولكنها تقبل القسمة ولما كانت الكثرة اما كثرة احاد منفصلة واما كثرة احاد متصلة قال ويقال كثرة كمية الذى يعد وعظم كمية اذا كانت تمسح بمقدار ما يريد ويقال كمية كثيرة لكل ما يعد بالواحد العددى ويقال كمية عظيمة لكل ما يقدر بمقدار متصل يفرض ثم قال ويقال كثرة الذى يتجزا بالقوة فى اشياء غير متصلة يريد والكثرة تقال على الاشياء المنقسمة الى آحاد عددية ثم قال فاما العظم فالذى يتجزا فى اشياء متصلة يريد واما الكمية المتصلة التى هى العظم فهى التى تتجزا الى اشياء متصلة وكانه اراد ان يعرف ان ما يتجزا الى اشياء غير متجزئة بالطبع فهو عدد ما وما يتجزا الى اشياء غير متجزئة تقبل التجزئة فهو عظم ثم ذكر انواع العظم كم هى فقال وما كان من العظم متصلا بجهة واحدة فهو طول وما كان متصلا بجهتين فهو عرض وما كان فى ثلث جهات فهو عمق يريد ان ما كان من الاعظام ممتدا فى جهة واحدة فهو خط وهو الذى له طول فقط وما كان ممتدا فى جهتين فهو سطح وهو الذى له طول وعرض وما كان ممتدا فى ثلث جهات فهو الجسم وهو الذى له طول وعرض وعمق وانما اخذ العرض بدل السطح لان ما له عرض له طول وما له عرض وطول فهو سطح ولهذا بعينه اخذ العمق مكان الجسم فقال وما كان ممتدا فى ثلث جهات فهو عمق اى فهو شىء له عمق لانه اذا كان له عمق فله طول وعرض واذا كان له هذه الثلثة فهو جسم ثم قال وايضا من الكميات ما يقال بذاتها ومنها ما يقال بنوع العرض يريد بالتى تقال بنوع العرض التى يلحقها التقدير من قبل انها فى كمية بالذات وهى المتصلة ثم اتا بمثال من الكمية التى بالذات والتى بالعرض فقال مثل الخط فانه كمية ما بذاته واما الموسيقوس فبنوع العرض˹ وانما كان الخط من الكميات بذاتها كما قال لانه يتجزا بذاته واما الموسيقوس والابيض فانهما انما يتجزا ان بنوع العرض اى من قبل انه عرض للابيض والموسيقوس ان كانا فى متصل ثم قال ومن الكميات التى تقال بذاتها ما هو بالجوهر مثل الخط فانه كمية ما فان فى الكلمة التى تدل على ما هو كمية ما ومنها ما هى انفعالات ووجودات لمثل هذا الجوهر مثل الكثير والقليل والطويل والقصير والعريض والضيق والعميق والوضع والخفيف والثقيل والاخر التى مثل هذه يريد ومن الكمية التى بالذات ما هى كمية بذاتها وجوهرها ومنها ما هى كمية لانها اعراض للكمية التى بذاتها مثل الكبير والصغير والطويل والقصير والعريض والضيق والعميق والغير عميق والوضع وعدم الوضع فاما الخفيف والثقيل فانهما انما يعدان فى اعراض الكمية على القصد الثانى وذلك انها كيفيات طبيعية ولاكنها ادخلها هاهنا فى اعراض الكمية لكون الثقل والخفة ينقسمان بالقسمة التى ينقسم بها العظم فهو من الكميات على القصد الثانى ثم قال وايضا الكبير والصغير والاكبر والاصغر يقال انها انفعالات الكمية بذاتها واذا اضيف بالقول بعضها ببعض يريد والكبير والصغير اذا اخذا من حيث هما وصفان من اوصاف العظم الذاتية قيل انهما انفعالان من انفعالات الكمية وعرض من اعراضها واذا اعتبر احدهما بالاضافة الى الثانى كانا داخلين فى باب المضاف وذلك ان الاضافة تلحق الكمية وسائر المقولات ثم قال اما بذاتها فهذه الاشياء التى تنقل وعلى اشياء اخر ايضا يريد اما الكمية التى هى كمية بذاتها فتقال على المتصلة وعلى اشياء اخر يريد بذلك فيما احسب الهوية ويحتمل ان يريد بالاشياء الاخر لواحق الكمية مثل المساوى وغير ذلك ثم قال واما الكميات التى تقال بنوع العرض فمنها ما يقال هكذا كما قيل ان الموسيقوس كمية والابيض ايضا لان الشيء الذى هما له كمية ما يريد واما التى تقال بنوع العرض فانه انما يقال لها كمية لان الشىء الذى هى فيه له كمية بالذات ثم قال ومنها ما يقال مثل الحركة والزمن فان هذه التى قيلت كميات ومتصلة ايضا يريد ومن الكميات الحركات والزمن فان هذه ايضا كميات بالذات ومتصلة ثم اتا بالسبب فى كونها كميات فقال لان تلك الاشياء التى هذه انفعالاتها تتجزا يريد وانما كانت هذه كميات لانها اعراض تابعة بالذات للتى هى كمية بجوهرها وهو العظم الذى يتجزا بالذات واولا وذلك ان الحركة تابعة للعظم ومنقسمة بانقسامه والزمن تابع للحركة ومتصل باتصالها فهذه هى من الانفعالات للكم لا من جوهر الكم ثم قال وانما اقول لا المتحرك بل الذى فيه يتحرك يريد وانما اقول ان الحركات انفعالات للكمية لا من قبل المتحرك لا كن من قبل ما فيه الحركة وهو العظم الذى عليه الحركة ثم قال فانه لان ذلك كمية فالحركات ايضا كمية والزمن ايضا لاجل الحركة يريد فانه من قبل ان الذى عليه الحركة كمية تكون الحركة ايضا كمية ومن قبل ان الحركة كمية يكون الزمن ايضا كمية لان الحركة تابعة لما عليه الحركة والزمن تابع للحركة وعدد هاهنا الحركة من انواع الكم ولم يعددها فى كتاب المقولات وعدد هنالك المكان ولم يعدده هاهنا ويشبه ان يكون ترك المكان هاهنا لانه عنده من انفعالات الكم فلم يجعله فى التى هى كم بجوهرها واما الحركة فلم تجر العادة ان تقدر بجزء منها وانما تقدر بالمسافة او بالزمن فلذلك لم يعدها فى مقولة الكم فى كتاب المقولات وقصده هنالك هو تعديد الانواع المشهورة من الكم

˺القول

[١٠] فى الكيفية˹

[19] Textus/Commentum

Shafi 600