قال ارسطو القوة تقال بانواع كثيرة فمنها ما يقال قوة ابتداء حركة او تغيير فى شىء اخر بانه اخر مثل صناعة البناء فانها قوة وليست فى الذى يبنى ولا كن صناعة الطب قوة وهى فى الذى يتعالج بالطب ولا كن ليس بانه يتعالج فالابتداء الكلى للتغيير او للحركة يقال قوة فى اخر بانه اخر ويقال قوة التى بها يمكن ان يتحرك الشىء من غيره بانه غير وايضا التى بها ينفعل الشىء الذى يفعل به فعلا ما وله قوة الانفعال الذى هو اخير له وموافقة لقبوله وايضا يقال قوة التى بها يجود الشىء ويفعل الفعل على ما يراد كما يقال اقوياء فى القوم الذين يقوون على جودة القول والذين يمضون او يقولون على غير ما يراد لا يقال انهم اقوياء على القول او المضى وكذلك فى الانفعال ايضا وايضا يقال قوة فى جميع الوجودات التى بها تكون الاشياء لا منفعلة البتة ولا متغيرة او لا تهون حركتها للذى هو اردى فان جميع ما ينكسر ويتفتت وينثنى او يفسد فسادا ما انما يلقى ذلك ليس بان له قوة بل لانه لا قوة له ولانه ناقص قوة ما وتقال غير لاقية هذه الاشياء التى يعسر فيها اللقاء او التى لقاؤها سوى ما وذلك للقوة التى فيها ولانها قوية بنوع ما فاذ تقال القوة على هذه الانواع فالقوى ايضا يقال اما بنوع واحد فالذى له ابتداء حركة او تغيير فى غيره بانه غير وبنوع اخر يقال قوى الذى له قوة مثل هذه التى لشىء هو غيره وايضا الذى له قوة ان يتغير بها الى شىء ما اما الى الذى هو شر واما الى الذى هو خير فان الذى يفسد يظن انه قوى ان يفسد ولو لا ذلك لم يفسد اعنى لو لم تكن له هذه القوة ولا كن له حال ما وعلة وابتداء ليقبل مثل هذا الانفعال وربما ظن به انه على هذه الحال لما له شىء ما وربما لانه عدم ذلك الشىء واذ العدم وجود بنوع ما من الانواع فجميع الاشياء التى لها شىء منه تقال له بنوع مشاركة الاسم وبه تقال قوية فاذا انما يقال فى الشىء الذى له هذا العدم فى الوقت الذى يمكن ان يكون له عدم واذا لم تكن له قوة ذلك قيل له ابتداء اخر يفسد غيره وايضا فان فى جميع هذه يعرض اما الكون وحده واما لا كون واما جودة الكون فان هذه القوة فى الاشياء التى هى غير متنفسة مثل الالات فانا نقول ان بعض الالات مثل التى تسمى لورا تنطق وبعضها لا تنطق اذا لم تكن جيدة الصوت لان لا قوة هو عدم القوة والابتداء الذى هو شبيه بما قيل اما بنوع كلى واما للذى له طبع قبول الكينونة وفى الوقت الذى له هذا الطبع لقبوله فانه لا تتشابه الاقاويل القائلة بان لا قوة على ان يلد صبى وانسان وخصى وايضا لكل واحد من القوتين لا قوة مقابلة بالوضع للذى يحرك فقط والذى يجود الحركة وبهذا الا قوة تقال اشياء لا قوة لها وتقال اشياء بنوع اخر قوى ولا قوى فانه يقال الا قوى الذى ضده هو حق باضطرار كقولنا ان قول القائل ان خط القطر مساو لخط اخر لا قوة له لان ذلك كذب فاما ضده فليس حقا فقط بل مضطر ان ان يكون لا مساو ايضا فاذا المساوى ليس هو كذبا فقط بل هو كذب باضطرار ايضا وضد هذا هو القوى وليس هو بمضطر بل هو ضد ذلك كذب فانه ان كان قعود الانسان من الاشياء التى بالقوة فليس هو باضطرار فاذا الا قعود كذب فالقوة تدل بنوع ما كما قيل على الكذب الذى ليس بمضطر وبنوع اخر تدل على انه حق وبنوع اخر تدل على الممكن ان يكون حقا بنوع ما الانتقال الذى يقال فى المساحة قوة فهذه الاشياء التى تقال قوية لا بالقوة واما التى تقال بالقوة فجميعها تقال باضافتها الى الواحدة الاولى وهذه هى ابتداء التغيير فى اخر بانه اخر فان الاخر تقال قوية لان لبعضها قوة مثل هذه ولبعضها ليس لها ولبعضها هذه القوة على ما ينبغى وكذلك الاشياء التى لا قوة لها ايضا فاذا الحد المسدد الذى هو للقوة الاولى هو ابتداء تغيير فى اخر بانه اخر التفسي ثم قال وايضا التى بها ينفعل الشىء الذى يفعل به فعلا ما وله قوة الانفعال الذى هو اخير له وموافقة لقبوله يريد وايضا يقال قوة للمبدا الذى من قبله ينفعل الشىء عن ما يفعل به فعلا ما انفعالا هو اجود واكثر لموافقة ذلك الفعل وقبوله وانما قال ذلك لان الاشياء المنفعلة عن غيرها منها ما تنفعل الى الذى هو افضل وهى التى يقال ان لها قوة ومنها ما تنفعل الى الذى هو اردا وهى التى يقال فيها ان ليس لها قوة ثم قال وايضا يقال قوة الشىء الذى به يجود الشىء ويفعل الفعل على ما يراد كما يقال اقوياء فى القوم الذين يقوون على جودة القول يريد ويقال قوة للصورة والملكة التى بها يفعل ذو الملكة والصورة فعلا جيدا كما يقال للذين يجيدون القول ان لهم قوة على القول الجيد وذلك ان الجودة توجد فى القوى الفاعلة وفى المنفعلة ويقال فيهما ان لهما قوة بمعنى غير المعنيين الموصوفين لان ذلك كالجنس لهما فهاهنا اذا اربعة معان مما يقال عليها اسم القوة ثم ذكر معنى خامسا فقال وايضا يقال قوة فى جميع الوجودات التى بها تكون الاشياء لا منفعلة البتة ولا متغيرة ولا تهون حركتها للذى هو اردى يريد ويقال قوة على الهيئات والملكات التى بها تكون الاشياء غير قابلة للانفعال والتغيير ولا بالجملة تسهل حركتها الى الذى هو اردى اى الى ان تفسد وتنقص ثم قال فان جميع ما ينكسر ويتفتت وينثنى او يفسد فسادا ما انما يلفى ذلك ليس بان له قوة بل لانه لا قوة له ولانه ناقص قوة ما يريد وانما قلنا ان القوة تقال على جميع الاشياء التى لا تتغير ولا يسهل تغيرها لان الاشياء التى تتفتت وتنكسر وبالجملة يسهل تغيرها عما من خارج فانما يلفى ذلك منها لا لان لها قوة بل لانها ليس لها قوة او لانها ناقصة القوى وهذه القوة هى الجنس من الكيف التى يقال فيها انها قوة طبيعية ولا قوة ثم قال وتقال غير لاقية هذه الاشياء التى يعسر فيها اللقاء ولقاؤها سوى ما وذلك للقوة التى فيها يريد ويقال لهذه الاشياء التى فيها قوة مثل هذه القوة غير لاقية اى غير متأثرة عند اللقاء لانها يعسر تاثرها بل يتأثر عنها ما يلقاها اكثر لمكان القوة التى فيها وقوله ولانها قوية بنوع ما يريد وانما قيل اسم القوة على هذه لان فيها مبدا قويا بنوع ما اى دافع عنها ثم قال فاذ يقال القوة على هذه الانواع فالقوى ايضا يقال اما بنوع واحد فالذى له ابتداء حركة وتغيير فى غيره بانه غير يريد واذا تقرر ان القوى تقال على عدد هذه الانواع فالذى يوصف بها اعنى الحامل لها يتعدد بتعددها فالذى يقال منها بنوع اول هو ما كان له مبدا تغير فى غيره بما هو غير ثم قال وبنوع اخر يقال قوى الذى له قوة مثل هذه التى لشىء هو غيره يريد ويقال قوى بنوع اخر وهو الشىء الذى له قوة ينفعل بها من شىء اخر ثم قال وايضا الذى له قوة ان يتغير بها الى شىء ما اما الى الذى هو شر واما الى الذى هو خير يريد ويقال ايضا قوة على ما فيه مبدا به يمكن ان يتغير من غيره الى شىء ما وينقلب اليه وذلك الذى ينقلب اليه اما ان يكون اشر واما ان يكون اجود ثم قال فان الذى يفسد يظن انه قوى ان يفسد ولو لا ذلك لم يفسد اعنى لو لم تكن له هذه القوة ولا كن له حال وعلة وابتداء ليقبل مثل هذا الانفعال يريد وانما قيل فيما يتغير الى الرداءة ان له قوة لان الذى يتغير الى الفساد لو لم يكن فيه قوة لما امكن ان يتغير مثال ذلك ان الذى يفسد لو لم يكن فيه قوة على الفساد لما امكن فيه ان يفسد واذا كان ذلك كذلك فهذه الاشياء لها فى انفسها احوال وعلل ومبادئ بها صارت قابلة للتغير ثم قال وربما ظن به انه على هذه الحال لما له شىء ما وربما لانه عدم ذلك الشىء يريد وما يقال فيه انه قوى فانما يقال ذلك فيه لانه يظن به ان له حالة بها صار قويا على ذلك الشىء وما يقال فيه انه لا قوة له فانما يقال فيه ذلك لانه يظن انه قد عدم الحالة التى بها صار قويا ثم قال واذ العدم وجود بنوع ما من الانواع فجميع الاشياء التى لها شىء منه تقال له بنوع مشاركة الاسم وبه تقال قوية يريد واذ العدم المقترن بالشىء الذى من قبله يقال فى الشىء انه لا قوة يقال على معان كثيرة على جهة ما يقال الاسم المشترك من قبل ان العدم هو وجود ما فظاهر ان قولنا لا قوة يقال على معان كثيرة باشتراك الاسم وكذلك قولنا قوة المقابلة لها ثم قال فاذا انما يقال فى الشىء الذى له هذا العدم فى الوقت الذى يمكن ان يكون له عدم يريد واذا قلنا انه لا قوة له على كذا اى قد عدم الحالة التى بها كان قويا فانما نقول ذلك اولا فى الوقت الذى يوجد له ذلك العدم مثال ذلك انا انما نقول فى الانسان انه لا قوة له على المشى فى الوقت الذى عدم القوة التى بها كان قادرا على المشى ثم قال واذا لم تكن له قوة دلك قيل له ابتداء اخر يفسد غيره يريد ان فى الوقت الذى وجد للشىء عدم القوة ففيه مبدا اخر هو المفسد لتلك القوة والموجب للعدم ثم قال وايضا فان فى جميع هذه يعرض اما الكون وحده واما لا كون واما جودة الكون يريد ويعم هذه كلها ان من قبل جميع هذه اعنى جميع القوى واعدامها يعرض اما الكون واما لا كون واما جودة الكون ولما كان قوله ˺لا كون˹ دل به هاهنا على عدم الكون وعلى رداءته اخذ يعرف ذلك فقال فان هذه القوة فى الاشياء التى هى غير متنفسة مثل الالات فانا نقول ان بعض الالات مثل التى تسمى لورا تنطق وبعضها لا تنطق اذا لم تكن جيدة الصوت يريد وانما دللنا بقولنا لا كون على الكون الردى لانه من المعروف فى لساننا ان رداءة الفعل يطلق عليه اسم لا الذى يدل فى اصله على العدم وذلك بين ليس فى القوى المتنفسة بل وفى التى هى غير متنفسة فان الالات المحاكية باصواتها لاصوات الانسان قد نقول فى بعضها انها تنطق وفى بعضها لا نطق لها وذلك اذا كان لها نطق ردى وقوله لان لا قوة هو عدم القوة يريد لان الرداءة انما تاتى من لا قوة ولا قوة هو عدم القوة وقوله والابتداء الذى هو شبيه بما قيل اما بنوع كلى واما الذى له طبع قبول الكينونة وفى الوقت الذى له هذا الطبع لقبوله يريد والابتداء الذى هو شبيه بما ذكرنا اعنى الذى يقال عليه القوة ولا قوة اما ان يدل به على المعنى العام الذى يعم جميع اصناف القوى ومقابلتها التى هى لا قوى واما ان يدل بقولنا قوة على الذى له قوة بالطبع وذلك فى الوقت الذى له القوة وبقولنا لا قوة على ما عدم القوة فى الوقت الذى عدم القوة واما على جميع ما يقال فيه انه لا قوة له وذلك ان هذا يختلف اختلافا كثيرا فان قولنا فى الصبى انه لا قوة له ان يولد وقولنا ذلك فى الانسان البالغ الصحيح وقولنا ذلك فى الخصى ليس يدل على معنى واحد وهو الذى دل عليه بقوله فانه لا تتشابه الاقاويل القائلة بلا قوة على ان يلد صبى وانسان وخصى˹ وقوله وايضا لكل واحد من القوتين لا قوة مقابلة بالوضع للذى يحرك فقط والذى ليس يجود الحركة يريد وانما كان ذلك كذلك اى يتعدد قولنا قوى بتعدد قولنا لا قوى لان كل ما ينطلق عليه قوى معنى مقابل له ينطلق عليه لا قوى مثال ذلك ان كل ما له قوة من قوى التحريك المختلفة المعانى فلكل واحد منها مقابل يخصه وينطلق عليه لا قوة ويكون اختلافها ايضا على عدد تلك ثم قال وبهذا الا قوة تقال اشياء لا قوة لها يريد فبهذه المعانى التى عددناها يقال قوة ولا قوة على الحقيقة ثم قال وتقال اشياء بنوع اخر قوى ولا قوى يريد وقد يقال بطريق الاستعارة قوى ولا قوى على معان ليست داخلة فيما نحن بسبيله بل هى مقولة باشتراك الاسم مع المعانى التى ذكرناها هنا وهى التى تنسب الى شىء واحد ثم اخذ يعدد هذه المعانى من اسم القوة فقال فانه يقال الا قوى الذى ضده هو حق باضطرار كقولنا ان قول القائل ان خط القطر مساو لخط اخر لا قوة له لان ذلك كذب فاما ضده فليس حقا فقط بل مضطر ان يكون لا مساو ايضا˹ يريد بهذا القول ان يفهم به ان القوة هاهنا تقال على الامر الضرورى الوجود ولا قوة على السالب الضرورى السلب بخلاف الامر فى القوة ولا قوة المقولة على الممكن فقوله فانه يقال لا قوى الذى ضده حق باضطرار يريد فانه متى قيل فيما لا يقوى فى الهندسة انه قوى كان كذبا وكان ضده الذى هو الحق هو حق ضرورى دائم مثل ان ننزل فى القطر انه خط مشارك للضلع فان ذلك يكون كذبا محالا لا كذبا ممكنا لانه لا يقوى ان يشارك ولا كن يقابله حق دائم وهذا هو الذى اراد بقوله كقولنا ان قول القائل ان خط القطر مساو لخط اخر لا قوة له لان ذلك كذب يريد هو كذب لانه لا قوة له ثم قال فاما ضده فليس حقا فقط بل مضطر ان يكون لا مساو ايضا يريد اما ضد قولنا فى القطر انه قوى وهو قولنا فيه انه ليس بقوى فليس هو حقا حينا بل هو حق دائم ثم قال فاذا المساوى ليس هو كذبا فقط بل هو كذب باضطرار ايضا يريد فاذن قولنا فيه انه مشارك ليس هو كذبا فقط بل هو كذب ضرورى لا ممكن وانما اخذ المساوى بدل المشارك لان المشتركة هى التى تشترك فى جزء مساو كالحال فى اشتراك الاعداد فى الواحد ولما تبين ان الكاذب فى هذه هو كاذب ضرورى والصادق صادق ضرورى اخذ يعرف ان الامر بالعكس فى القوة الحقيقية فقال وضد هذا هو القوى وليس هو بمضطر بل هو ضد ذلك كذب يريد وقولنا قوى بالحقيقة وهو الذى فى الامور الطبيعية وقولنا لا قوى هو خلاف قولنا فى الهندسة فانه اذا قلنا فى الممكنات فى شىء ما انه موجود وكان صدقا كان ضده وهو قولنا فيه انه غير موجود كذبا الا انه ليس كذبا دائما بل هو كذب ممكن ان يكون صدقا ثم قال فانه ان كان قعود الانسان من الاشياء التى بالقوة فليس هو باضطرار يريد فانه ان كان قعود الانسان من الاشياء التى كانت بالقوة قبل ان تخرج الى الفعل فليس قعوده هو شىء واجب باضطرار بل قد يتغير ثم قال فاذا لا قعود كذب يريد فاذا كان القعود ليس بضرورى فقولنا فى القاعد ليس بقاعد فى حين قعوده كذب الا انه ممكن ان يكون صدقا ثم قال فالقوة تدل بنوع ما كما قيل على الكذب الذى ليس بمضطر يريد فالقوة الحقيقية هى التى اذا انزل الشىء الذى تقوى عليه بالفعل فى حين ما تقوى عليه كان كذبا الا انه ليس كاذبا ضروريا بل كاذبا ممكنا اعنى انه ممكن ان يعود صدقا ثم قال وبنوع اخر تدل على انه حق وبنوع اخر تدل على الممكن ان يكون حقا بنوع من الانتقال الذى يقال فى المساحة قوة يريد والصدق والكذب الذى يوجد فى الممكن هو بنوع اخر غير الذى يوجد فى الضرورى والقوة انما تقال بالحقيقة فى الامور الممكنة واما فى الامور المساحية فباشتراك الاسم الذى يكون من قبل النقلة والاستعارة ثم قال فهذه الاشياء التى تقال قوية لا بالقوة يريد فهذه الاشياء التى يقال فيها قوية فى المساحة فانما تقال على جهة الاستعارة ونقلة الاسماء لا بالقوة الحقيقية ثم قال واما التى تقال بالقوة فجميعها تقال باضافتها الى الواحدة الاولى وهذه هى ابتداء التغيير فى اخر بانه اخر يريد واما التى يقال عليها اسم القوة بالحقيقة وهى الامور المتحركة فجميعها انما تقال بالنسبة الى التى يقال عليها اسم القوة فى هذا الجنس بتقديم وهو مبدا فى الشىء شانه ان يفعل به فى غيره بما هو غير او ينفعل به عن غيره بما هو غير ثم قال فان الاخر تقال قوية لان لبعضها قوة مثل هذه ولبعضها ليس لها ولبعضها هذه القوة على ما ينبغى وكذلك الاشياء التى لا قوة لها ايضا يريد واما اسم القوة الذى قيل على الاشياء التى تقبل الانفعال من غيرها فمن قبل ان هذا انما يعرض لها من قبل ان فيها قوة مثل القوة الحقيقية الفاعلة وانما قلنا اسم لا قوة على الاشياء السريعة الانفعال من غيرها من قبل انها عدمت القوة الحقيقية وقد يقال قوة طبيعية فيما له القوة الحقيقية الفاعلة على ما ينبغى اى فى غاية الجودة وهو الذى اراد بقوله ولبعضها هذه القوة على ما ينبغى˹ وانما اراد بهذا كله ان اسم القوة ولا قوة التى هى اجناس الكيفية انما سميت بهذا الاسم لما فيها مما ينطلق عليه هذا الاسم بالحقيقة وهى القوى الفاعلة فى غيرها بما هى غير والمنفعلة عن غيرها بما هى غير ثم قال فاذا الحد المسدد الذى هو للقوة الاولى هو ابتداء تغيير فى اخر بانه اخر يريد فاذا الحد الحقيقى الذى للقوة الاولى المتقدم على جميع حدود ما يقال عليه اسم القوة هو الحد الذى يقال فيه انه ابتداء تغيير فى اخر من جهة ما هو اخر
˺القول
[٩] فى الكمية˹
[18] Textus/Commentum
Shafi 593