163

Sharhin Ma Bayan Tabi'a

شرح ما بعد الطبيعة

Nau'ikan

Falsafa

قال ارسطو الكيفية تقال اما بنوع واحد فيما به يتغاير الجوهر كقولنا ان الانسان حيوان ذو كيفية والفرس يقال كذلك ايضا وان سئلنا ما كيفية شكل الدائرة قلنا انها شكل لا زاوية له وهذه كيفية يتغاير بها الجوهر فالكيفية تقال بنوع واحد على ما وصفنا تغاير الجوهر وتقال بنوع اخر كالاشياء التى لا تتحرك والتعليمية ايضا كالاعداد فانها تقال كيفيات ما مثل المركبة والتى ليس هى على واحد فقط بل التى يتشبه بها للسطح المستوى والجسم وهذه هى كيفيات فى كميات او كميات فى كميات وبالجملة ما هو من الكمية فى الجوهر فان جوهر كل واحد الذى هو مرة واحدة مثل الستة فانه ليس مرتين ثلثة ولا كن مرة واحدة هى ستة وايضا جميع الانفعالات المتحركة مثل الحرارة والبرودة والبياض والسواد والثقل والخفة وجميع التى تقال عليها والتى لا تتغير الاجسام بتغيرها والتى تنسب الى الفضيلة والرذيلة ايضا وبقول كلى الشر والخير فالكيفية تكاد ان تكون تقال على نوعين ومن هذين النوعين واحد هو بالحقيقة فالكيفية الاولى تغاير الجوهر والكيفية التى فى الناس هى جزء من تلك فانها تغاير ما اخر لجواهر لا تتحرك بانها غير متحركة فانها منفعلات الاشياء التى تتحرك بانها متحركة وانواع الحركات والفضيلة والرذيلة فهى جزء ما من المنفعلات لانها تدل على فصول الحركة والفعل وبها تفعل او تنفعل بنوع جيد او ردى الاشياء التى هى فى الحركة فان ما كان منها له قوة ان يتحرك حركة ما او ان يفعل فعلا ما فهو خير وما كان منها يتحرك على الخلاف فهو شر واكثر ذلك الخير والشر يدل على الكيفية فى المتنفسة ومن هذه اكثر ذلك فى التى لها اختيار التفسير انه ليس قصده هاهنا فى الكمية والكيفية التكلم فى انواعهما من حيث هما مقولتان وانما القصد هاهنا فى تعديد ما تدل عليه هذه الالفاظ ولذلك ابتدا هاهنا بالكيفية التى هى جوهر فابتدا فقال الكيفية تقال اما بنوع واحد فيما به يتغاير الجوهر كقولنا ان الانسان حيوان ذو كيفية والفرس يقال كذلك ايضا يريد والكيفية التى تقال بنوع اول فهى التى تقال على ما به تتغاير الجواهر وتنفصل بعضها من بعض اعنى الانواع والاجناس الجوهرية مثال ذلك ان الانسان يغاير النبات بانه حيوان ما فان الحيوانية فيه كيفية وكذلك الحال فى الفرس اعنى ان الحيوانية فيه ايضا كيفية وفى هذا الجنس يدخل بالجملة جميع الفصول الجوهرية الاخيرة وغير الاخيرة اعنى بالاخيرة فصول الانواع الاخيرة واعنى بغير الاخيرة فصول الاجناس الجوهرية ثم قال وان سئلنا ما كيفية شكل الدائرة قلنا انها شكل لا زاوية له يريد وبقريب من هذا المعنى تقال الكيفية التى فى الكمية بما هى كمية فان بها تتغاير ايضا الكميات فى جوهرها مثال ذلك انا اذا سئلنا اى شكل هو شكل الدائرة او ما شكل الدائرة قلنا فى جواب ذلك شكل لا زاوية له فقولنا لا زاوية له هو فصل جوهرى للشكل وهذا هو الذى اراد بقوله وهذه كيفية يتغاير بها الجوهر يعنى جوهر الكميات لا الشىء الذى هو جوهر باطلاق وانما ادخل هذا فى هذا الجنس لان هذه تتنزل من موضوعاتها منزلة الصور الجوهرية من الجواهر ثم قال فالكيفية تقال بنوع واحد على ما وصفنا تغاير الجوهر يريد واذا كان هذا كما وصفنا فالكيفية تقال على ما به تتغاير الاشياء فى جواهرها اى صورها ثم قال وتقال بنوع اخر كالاشياء التى لا تتحرك والتعليمية ايضا يريد وتقال الكيفية على ما به تتغاير الاشياء ايضا الغير متحركة يعنى التى ليست فى مادة اما بالقول فقط واما بالقول والوجود كما يعتقد قوم فى التعاليم انها جواهر مفارقة ثم قال كالاعداد فانها تقال كيفيات ما مثل المركبة والتى ليس هى على واحد فقط بل التى يتشبه بها للسطح المستوى والمجسم يريد مثل الاعداد المركبة من عددين لا التى ليست تتقوم الا من الاحاد فقط وهى التى تسمى الاعداد الاول بل التى يقدرها اكثر من عدد واحد وهى التى تسمى المركبة فان هذه منها ما يشبه بالسطح المستوى ومنها ما يشبه بالمجسم ولذلك نسمع العدديين يقولون عدد مسطح وعدد مجسم ثم قال فهذه هى كيفيات فى كميات او كميات فى كميات يريد وهذه الاعداد اما ان نقول ان جواهرها هى كيفيات فى كميات واما ان نقول ان جواهرها هى كميات مضروبة فى كميات ثم قال وبالجملة ما هو من الكمية فى الجوهر فان جوهر كل واحد الذى هو مرة واحدة مثل الستة فانها ليس مرتين ثلاثة ولا كن مرة واحدة هى ستة يريد ولا كن بالجملة يظهر ان كل ما ينزل من الكمية المنفصلة منزلة الجوهر والصورة فهو شىء واحد فى كمية لا كمية فى كمية مثل الستة فان جوهرها هو انها ستة واحدة لا انها ثلاثة مرتين ثم قال وايضا جميع الانفعالات المتحركة مثل الحرارة والبرودة والبياض والسواد والثقل والخفة وجميع التى تقال عليها والتى لا تتغير الاجسام بتغيرها يريد وتقال الكيفية ايضا على نوع اخر على جميع الانفعالات التي فيها التغير والحركة كالحرارة والبرودة والبياض والسواد وجميع الاشياء التى تنسب الى هذه وهى التى بها تتغير الاجسام اعنى ان فيها توجد الحركة وانما قال ذلك لان الكيفيات التى تتغاير بها الاجسام والكميات فى جواهرها ليس فيها حركة ولا تتحرك بها الاجسام على ما تبين فى السابعة من السماع ثم قال والتى تنسب الى الفضيلة والرذيلة ايضا وبقول كلى الشر والخير يريد وتقال الكيفيات ايضا على الهيئات التى فى المتنفسات وهى التى تنسب اما الى الفضيلة واما الى الرذيلة وبالجملة اما الى الخير واما الى الشر ثم قال فالكيفية تكاد ان تكون تقال على نوعين ومن هذين النوعين واحد هو بالحقيقة يريد بالنوعين الكيفيات التى يكون فيها الحركة اعنى التى بها تتحرك الاشياء والتى لا يكون فيها حركة وقوله ومن هذين النوعين واحد هو بالحقيقة يعنى به الكيفيات الجوهرية التى ليست فيها حركة ثم قال فالكيفية الاولى تغاير الجوهر يريد التى تتغاير بها الاشياء الموجودة فى جوهرها ثم قال والكيفية التى فى الناس هى جزء من تلك يريد ان الكيفيات التى فى المتنفسات هى من الكيفيات التى ليس فيها حركة ثم بين هذا المعنى وشرحه فقال فانها تغاير ما اخر لجواهر لا تتحرك بانها غير متحركة يريد والسبب فى ان الفضائل والرذائل داخلة فى الكيفيات انها انفعالات وهيئات لجوهر غير متحرك بالذات وهى النفس ثم قال والفضيلة والرذيلة فهى جزء ما من المنفعلات لانها تدل على فصول الحركة والفعل يريد والفضيلة والرذيلة هى بوجه ما داخلة فى الكيفيات التى فيها الحركة لانها تابعة لفصول الحركة التى فى الاجسام يعنى الاستحالة الحقيقية التى تلزمها الفضائل والرذائل لان من قبلها تنفصل حركات المتنفسة الى الاجود والاردى ثم قال وبها تفعل او تنفعل بنوع جيد او ردى الاشياء التى فى الحركة يريد ان بهذه الفصول تنفعل الى الاردى او تفعل الاجود الاشياء المتنفسة التى فيها الحركة وهو الذى اراد بقوله فان ما كان منها له قوة ان يتحرك حركة ما او ان يفعل فعلا ما فهو خير وما كان منها يتحرك على الخلاف فهو شر يريد فان ما كان من الهياات النفسانية يقدر بها الانسان ان يتحرك عن الاختيار والعقل حركة الى ما هو خير فهو الانفعال الذى هو خير وما كان منها لا يقدر على ذلك بل ينفعل عن الشهوات ويتحرك عنها فهو شر ثم قال واكثر ذلك الخير والشر يدل على الكيفية فى المتنفسة ومن هذه اكثر ذلك فى التى لها اختيار˹ وهذا ايضا بين فان اسم الخير والشر انما يطلق اكثر ذلك على الافعال الصادرة عن الهياات التى فى المتنفسات وبخاصة فى المتنفسات الناطقة وقد يطلق على افعال من ليس بناطق خير ولا خير لا كن فى الاقل ولم يعد هاهنا فى الكيفية الجنس الذى يقال بقوة طبيعية ولا قوة طبيعية لان هذه استعدادات وقوى لا كيفيات بالفعل وهذه الاستعدادات هى تابعة للكيفيات الجوهرية ولكونها قوى عددها فى القوى ولكونها استعدادات والاستعدادات اعدام لم يفحص عنها فى السابعة من السماع هل فيها حركة ام لا فقف على هذا الموضع فانه اجود ما قيل فى ذلك عندى

˺القول

[١١] فى المضاف˹

[20] Textus/Commentum

Shafi 608