Sharhin Lamiyat Afcal
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
Nau'ikan
قال ابن هشام: وفيه نظر، لأن سرته قليل، وسيرته كثير بل قيل: إنه لا يجوز سرته وأنه في البيت على إسقاط الباء توسعا أ. ه.
قلت: أو على إسقاط في أو مفعول مطلق لأن السنة بمعنى السيرة، والتعدية بالتضعيف في فعل كالتعدية بالهمزة في أفعل نحو: (نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه) (وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس).
وقال الزمخشري والسهيلي: إن بين التعديتين فرقا التضعيف يقتضي التكرار، التمهل بخلاف الهمزة، ولذلك قال: (نزل عليك الكتاب) بالتضعيف لأن القرآن نزل منجما وقال: (وأنزل التوراة والإنجيل) بالهمزة لأن التوراة والإنجيل نزلا جملة، وقال: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) وقال: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) لأن القرآن جملة في رمضان في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا.
وأما قول القفال: المعنى الذي في شأنه أو في وجوب صومه القرآن فتكلف بدون داع، يرد عليهما وعلى من قال بقولهما: (لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة) فقرن نزل المضعف بقوله: (جملة واحدة) المنافي للتمهل والتكرار، وقد نزل عليكم في الكتاب بالتضعيف مع أن المراد بالمنزل آية واحدة هي: (وإذا رأيت الذين يخوضون) الآية، وكذا في (لولا نزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية).
Shafi 161