١٣ - وَمِنْهُم بهاء الدّين السُّبْكِيّ
وَهُوَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة علم المناظرين أحد المتبحرين بهاء الدّين مُحَمَّد بن عبد الْبر بن يحيى بن عَليّ بن تَمام الْأنْصَارِيّ الخزرجي السُّبْكِيّ الشَّافِعِي
ولد سنة سبع وَسَبْعمائة وَتُوفِّي بِدِمَشْق سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة
ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه فَقَالَ إِمَام متبحر مناظر بَصِير بِالْعلمِ مُحكم للعربية وَغَيرهَا قَالَ وناب فِي الحكم يَعْنِي عَن الإِمَام تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ ثمَّ ولي الْقَضَاء اسْتِقْلَالا سنة ثَمَان وَخمسين وَسَبْعمائة ثمَّ ولي قَضَاء الديار المصرية سنة سِتّ وَسِتِّينَ ثمَّ صرف عَنهُ عَام اثْنَيْنِ وَسبعين ثمَّ ولي قَضَاء دمشق ثَانِيًا
قَالَ الْعَلامَة صَاحب كتاب الرَّد الوافر حكى بعض من لَقيته من الشُّيُوخ أَنه حضر مرّة مَعَ قَاضِي الْقُضَاة بهَا الدّين السُّبْكِيّ درسا أَلْقَاهُ بِالْمَدْرَسَةِ الرواحية بِدِمَشْق فجَاء طَائِفَة من القلندرية يسألونه فَأمر لَهُم بِشَيْء ثمَّ جَاءَ طَائِفَة أُخْرَى من الحيدرية وَهُوَ يتَوَضَّأ على
1 / 57
بسم الله الرحمن الرحيم
ورثاه بعد موته بقصيدة يقول فيها قلوب الناس قاسية سلاط وليس لها الى العليا نشاط اينشط بعد وفاة حبر لنا من نثر جوهره التقاط تقي الدين ذو ورع وعلم خروق المعضلات به تخاط قضى نحبا وليس له قرين ولا لنظيره لف القماط فتى في علمه أضحى فريدا وحل