أَو مَالك لأجرى وَرَاءه أشهبه وكوكبا أَو الشَّافِعِي لقَالَ لَيْت هَذَا كَانَ للْأُم ولدا وليتني كنت لَهُ أَبَا أَو الشَّيْبَانِيّ ابْن حَنْبَل لما لَام عذاره إِذْ غَدا مِنْهُ لفرط الْعجب أشيبا لَا بل دَاوُد الظَّاهِرِيّ وَسنَان الباطني لظنا تَحْقِيقه من منتحله أَو ابْن حزم والشهرستاني لحشر كل مِنْهُمَا ذكره فِي نحله أَو الْحَاكِم النَّيْسَابُورِي والحافظ السلَفِي لأضافه هَذَا إِلَى مُسْتَدْركه وَهَذَا إِلَى رَحْله
ترد إِلَيْهِ الْفَتَاوَى وَلَا يردهَا وتفد عَلَيْهِ فيجيب عَنْهَا بأجوبة كَأَنَّهُ كَانَ قَاعِدا لَهَا يعدها ... أبدا على طرف اللِّسَان جَوَابه ... فَكَأَنَّمَا هِيَ دفْعَة من صيب
وَكَانَ من أذكى النَّاس كثير الْحِفْظ قَلِيل النسْيَان قَلما حفظ شَيْئا فنسية
وَكَانَ إِمَامًا فِي التَّفْسِير وعلوم الْقُرْآن عَارِفًا بالفقه وَاخْتِلَاف الْفُقَهَاء والأصوليين والنحو وَمَا يتَعَلَّق بِهِ واللغة والمنطق وَعلم الْهَيْئَة والجبر والمقابلة وَعلم الْحساب وَعلم أهل الْكِتَابَيْنِ وَعلم أهل الْبدع وَغير ذَلِك من الْعُلُوم النقلية والعقلية
وَمَا تكلم مَعَه فَاضل فِي فن من الْفُنُون إِلَّا ظن أَن ذَلِك الْفَنّ فنه
وَكَانَ حافظة للْحَدِيث مُمَيّزا بَين صَحِيحه وسقيمه عَارِفًا بِرِجَالِهِ متضلعا من ذَلِك وَله تصانيف كَثِيرَة وتعاليق مفيدة وفتاوى مشبعة فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول والْحَدِيث ورد الْبدع بِالْكتاب وَالسّنة
1 / 56