Sawaciq Ilahiyya
الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية
Lambar Fassara
الثالثة
Shekarar Bugawa
1399 - 1979 م
Nau'ikan
عليكم لا لكم فإن الذين تكلموا به هو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتبري من دينه وهذا كفر إجماعا يعرفه كل مسلم ومع هذا إن الله عز وجل عذر من تكلم بهذا الكفر مكرها ولم يؤاخذه ولكن الله سبحانه وتعالى كفر من شرح بهذا الكفر صدرا وهو من عرفه ورضيه واختاره على الإيمان غير جاهل به وهذا الكفر في الآية مما أجمع عليه المسلمون ونقلوه في كتبهم وكل من عد المكفرات ذكره وأما هذه الأمور التي تكفرون بها المسلمين فلم يسبقكم إلى التكفير بها أحد من أهل العلم ولا عدوها في المكفرات بل ذكرها من ذكرها منهم في أنواع الشرك وبعضهم ذكرها في المحرمات ولم يقل أحد منهم إن من فعله فهو كافر مرتد ولا احتج عليه بهذه الآية كما احتججتم ولكن ليس هذا بأعجب من استدلالكم بآيات نزلت في الذين إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون والذين يقال لهم أئنكم لتشهدون إن مع الله آلهة أخرى والذين يقولون اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء والذين يقولون اجعل الآلهة إلها واحدا ومع هذا تستدلون بهذه الآيات وتنزلونها على الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقولون ما لله من شريك ويقولون ما أحد يستحق أن يعبد مع الله فالذي يستدل بهذه الآيات على من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجمع المسلمون على إسلامه ما هو بعجيب لو استدل بالآية على مذهبه فإن كنتم صادقين فاذكروا لنا من استدل بهذه الآية على كفر من كفرتموه بخصوص الأفعال والأقوال التي تقولون إنها كفر ولكن والله ما لكم مثل إلا عبد الملك بن مروان لما قال لابنه ادع الناس إلى طاعتك فمن قال عنك برأسه فقل بالسيف على رأسه هكذا يعني اقطعه فإنا لله وإنا إليه راجعون (فصل) وها هنا أصل آخر وهو أن المسلم قد تجتمع فيه المادتان الكفر والإسلام والكفر والنفاق والشرك والإيمان وأنها تجتمع فيه المادتان ولا يكفر كفرا ينقل عن الملة كما هو مذهب أهل السنة والجماعة كما يأتي تفصيله وبيانه إن شاء الله ولم يخالف في ذلك إلا أهل البدع (فصل) اعلم أن أول فرقة فارقت الجماعة الخوارج الذين خرجوا في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بقتلهم وقتالهم وقال يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية أينما لقيتموهم فاقتلوهم وقال فيهم أنهم كلاب أهل النار وقال
Shafi 11