وهذا مكان غرر من كلماته ، ودرر من حصياته تلوح عليهما سيماء النبوة ، وتحيط بحواليهما سيماء المروة.
أخبرني شيخي الأفضل ، وأستاذي الأكمل ، مجمع الفضائل والآداب ، ومرجع الأفاضل في كل باب ، الشيخ جعفر كمال الدين البحراني (1) بلغه الله غايات الأماني ، قال : اجتمعت بالسيد المنوه باسمه في البندر المذكور سنة ثمان وستين فأنشدني لنسه :
ولي عتب على قوم أساءوا
معاملتي وساموني اغترارا
قلت : وعندي أن الملح الأجاج لو مزج بمجاج هذه الأبيات لعاد عذبا ، والسيف الكهام لو سن على هذا الكلام لصار عضبا.
قال شيخنا المذكور : وسألني أن أقول شيئا يناسب المقام فقلت :
لك العتبى ومنك الصفح يرجى
إذا لم تستبن منهم وقارا
Shafi 61