Farin Ciki da Faranta Rai a Tarihin Dan Adam
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
Shekarar Bugawa
1957 / 1958
Nau'ikan
قال سولن لابنه لا تمالح أحدا فإن المزاح لقاح الضغائن وقال آخر المزاح سباب النوكي وقال بعضهم إنما سمي المزاح مزاحا لأنه يزاح عن الحق وقال أفلاطن إذا كسلتم فأطرفوا أذهانكم بغرائب الأحاديث
في الكبير النفس
قال أرسطوطيلس الكبير النفس هو الكامل في الفضائل وهو زين لها لأن له من كل فضيلة ما عظم وله من كل نوع من الخيرات الخارجة ما عظم مثل المنزل البهي والفرش السري والخدم والدواب الضياع والمواشي ومن سائر صنوف الأموال وله الأفعال الجيدة فهو المستحق للكرامة التامة لأنه يستحقها بكل معنى وبكل جهة قال وإنه يفعل ما يفعله من أجل الجميل ومن أجل الفضيلة لا من أجل الكرامة وذلك لأنه لا يحب الكرامة ولكنه يقبلها من الأفاضل وفي الأمور العظيمة بكره لأنه ليس يمكنهم أن يفعلوا بمكانه أكبر منه فأما كرامة إفناء الناس وفي الأمور الصغيرة فإنه لا يقبلها لأن كرامة أمثال هؤلاء ليست تليق به ولا تزينه لكن تضع من قدره قال وإنه لا يفرح بنيل الرياسة والغنى ولا يغتم بفوتهما لأنه غير محب للرياسة وللمال لذاتهما لكن من أجل الأفعال الجيدة ولذلك يهون عليه كل شقاء تخت وكل سعادة بخت وكذلك يظن بهم أنهم مستطيلون وساهون ولشيء آخر وهو أنه لا يبالي بأن لا يذكر ولا يكرم قال وهو ثقيل الصوت بطيء الفعل لا من كان وجده في أشياء قليلة لا يكون عجولا وهو قليل الخطر لأن العاقل لا يخاطر وإذا وقع في خطر تهاون به لأنه ليس يحب كل نوع من الحياة لكن الحياة الجيدة ومن أجل ذلك هو ذو جرأة وقليل المبالاة لما يأتي به البخت قال ومن أجل ذلك هو ظاهر البغض ظاهر المحبة وصاحب صدق وغير مداهن ولا متملق فإن الملق إنما هو من أفعال العبيد والأوضاع والمداهنة إنما تكون لمهانة النفس قال وإنه يموه وذلك من قبل أن أكثر الناس لا يمكنهم أن يعيشوا إلا بالتحبب قال وإنه يتجلل على ذوي العز والمقدرة ويتواضع للأوساط وأهل الضعة فإن التكبر على الأكابر صعب وذو فخر والتواضع للأوضاع كرم ونبل قال أفلاطن الكبير النفس هو الذي لا يستعبد حريته ولا يذل عزه وقال أرسطوطيلس وإن الفضيلة التامة لا يوجد لها بمقدارها جائزة البتة
في العدل والعامي وهو الذي لا يستغني عنه كل أحد
قال أفلاطن العدل العامي هو في اعتدال قوي الأنفس كما أن صحة الأبدان إنما هو في اعتدال الأخلاط قال وأجناس الفضائل ثلثة الحكمة والنجدة والعفة والعدل شامل لها فإن العدل هو أن تكون كل واحدة من القوى على ما ينبغي لها أن تكون قال وأعني بالقوى القوة الشهوانية والقوة الغضبية والقوة الفكرية قال وأقول إن العفة إنما تتولد من اعتدال حركة النفس الشهوانية ومسكن هذه النفس في الكبد قال والشجاعة إنما تتولد من اعتدال حركة النفس الغضبية ومسكن هذه النفس القلب والحكمة إنما تتولد من اعتدال حركة النفس المتشوقة إلى الخير ومسكن هذه النفس الدماغ قال والعدالة ائتلاف هذه القوى واستقامتها وذلك بأن يترتب كل واحدة منها في مرتبته ويتنبه لما هو من شأنه ويتأدب فيه قال وينبغي أن تكون القوة الفكرية الآمرة الناهية والمصرفة للقوتين الأخريين قال وينبغي لها من أجل ذلك أن تكون عالمة بصلاح القوتين الأخريين وبفسادهما وأن تعرف مع ذلك كيف يحملهما على اكتساب الخيرات لأنفسهما وكيف تحملهما على اجتناب الشرور وينبغي أن تعلم مع ذلك أن كيف تتسلط بالأمر والتصرف والزجر والقبض عليهما قال وينبغي أن يكون الجزء الغضبي معينا للجزء الذكري ومن أجل ذلك ينبغي أن يكون قويا على ممانعة القوة الشهوانية قال ويجب أن تكون القوة الشهوانية منقادة ومطيعة قال والفساد كله إنما يقع من زوال الإعتدال قال وإنما بقع الخلود في النشأة الثانية لثبات الإعتدال ولزوال التباغي من الطبائع ومن النفوس قال أفلاطن وأقول العدل صحة ما وجمال وحسن حال ذاتية للنفس وأما الجور فإنه مرض وضعف وسوء حال ذاتية للنفس
في الوصايا الجامعة
قال الحسن مكتوب في التوراة السلامة في العزلة والحرية في رفض الشهوة والمحبة في ترك الرغبة والهنا والراحة في تحمل التعب والكلفة وقال علي للأشتر صبرك على ضيقة ترجو انفساحها خير من عجلة لا تأمن غائلتها وقال ابن المقفع اقبل النصيحة من حيث أتتك واحسم التهمة وحيث غرتك ولا تأمنن غش قريب ولا تدفعن نصيحة بعيد قيل لحكيم هل أحد أعلم بالأمور ممن عاينها فقال تعم من ذاق طعم حلوها ومرها ووجد مس عسرها ويسرها قيل له أجبنا عن طبيعة العقل فقال عزيزة لا توصف بعينها قيل فما الذي يجمعها وينعشها فقال تجمعها الهموم وتنعشها التجربة وذلك بالفكر فيما أقبل والإعتبار فيما أدبر
قيل فأي الناس أحق بأن يحسن الظن به
فقال من ظاهروا عليه بالصنائع وصرفوا عنه الفجائع قيل فأي الناس أحق بأن لا يطمع في سلامة صدره فقال العدو الجاهل الوارث الضغن عن الوالد وقال أبو بكر الوراق العجب من عبد يكاتب نفسه فيعتق ومن حر لا يسعى لفكاك رقبته من الشهوات ليسلم في الدنيا والآخرة وقال أفلاطن إن الكافرين نالوا من الدنيا بكفرهم أفضل حظ وغد الشاكرين لشكرهم وذلك أني رأيتهم يستدرجون في الكفر بالمزيد بمثل ما يثاب به الشاكرون بالشكر وقال أفلاطن من أعجب أمور الإنسان أن يتمنى نيل ما لا يعمل له ودرك ما لا يسعى في طلبه وقال أفلاطن شيئان مضمنان أحدهما بالثاني العقل والتجارب والعلم والعمل فإن التجارب إنما تعرف بالعقل والعقل إنما يزكو بالتجارب والعمل إنما يكون بالعلم والعلم لا يزكو إلا بالعمل وقال أفلاطن بمصاحبة العلماء تزكو النفوس وبمصاحبة الجهال تخمد وإن الحكيم ينير المظلم والجاهل يظلم التنير العاقل لا يهتم فيما فيه حيلة ولا فيما لا حيلة فيه استكبر الصغير في ركوب المضرة واستصغر الكبير في طلب المنفعة ومن نزل به مكروه فلينظر إلى ما صرف عنه فإنه ربما كان المصروف أكبر من النازل وربما كان المكروه سببا للمحبوث كما لاثبات لابقاء للدنيا كذلك لا ثبات و لا وفاء عند إخوان الدنيا الموت تعففا خير من الحياة شرها الكرم لا يكون حقودا يكون شكورا لن ينتفع أحد بالعظة وإن ظوهرت عليه حتى يكون من توفيق الله له داع ومن نفسه عليه معين إنه لا إستقامة لأحد إلا بالخوف أما الكريم فيخاف الغار وأما ذو الدين فإنه يخاف العفاف وأما العاقل فيخاف السعة قيل لشريك بن عبد الله أكان معاوية حليما فقال لو كان حليما ما سفه الحق ولا قاتل عليا قال النبي صلى الله عليه أوصاني ربي بسبع أن أغفر من ظلمني وأعطي من حرمني وأصل من قطعني وأن أكون صمتي تفكرا ونظري عبرا وكلامي حكما أوصى أفلاطن تلاميذه عند وفاته فقال لا تقبل الرياسة على أهل مدينتك ولا تتهاون بالأمر الصغير الذي يتولدعنه الأمر الكبير ولا تلاج الغضبان ولا تجمع في منزلك رئيسين يتنازعان الغلبة قال المفسر يعني كالضرتين وكالولي العهد لا تفرح بسقطة غيرك ولا تضحك من خطأ غيرك ولا تتصلف عند الظفر أقبل الخطأ من الناس بنوع صواب لا تغرس النخل في منزلك صير العقل عن يمينك والحق عن يسارك تسلم دهرك ولا تزال حرا لا تبسط من الجاهل ولا تؤنسه ولا تقبل له عذرا ولا تعذله من العجز القبيح أربع مسئلة اللئيم ومؤانسة الحسود ومفاوضة الجاهل والإعراض عن العاقل قيل لعيسى بن مريم أي الناس شر فقال العلماء إذا أفسدوا ولما لقي الفرزدق الحسين بن علي قال ما حالنا وحال الناس فقال القلوب إليك والسيوف عليك والنصر في السماء وقال كم من منتفع بالشقاء ومن شقي بالمنافع وقال أفلاطن إذا كانت الطينة فاسدة والبنية ضعيفة والطبائع متباغية والآجال مكتنفة والآمال محجوبة فالثقة باطل كما يعرف بصوت الفخار صحيحه من فاسده كذلك يعرف بكلام الإنسان تمامه من نقصانه وقيل لذيوجانس ما غذاؤك فقال ما عفتم يعني الحكمة قيل فما الذي عفت قال ما استطعتم يعني الجهالة قيل قمن عبيدك قال أربابكم بعني الشهوات قيل ما أقبح صورتك فقال لم أملك أمرها فألام عليها فعل الجاهل أن يذم غيره وفعل طالب الأدب أن يذم نفسه وفعل الأديب أن لا يذم غيره ولا نفسه وكما أن البدن يزيد بالغذاء ويشتد بالرياضة كذلك النفس تزيد بالتعلم وتقوى بالصبر على التعلم الآباء سبب الحياة الحمكاء سبب صلاح الحياة اعلم أن رأيك لا يتسع لكل شيء ففرغه للمهم وأن كرامتك لا تطيق العامة فتوخ بها أهل الفضل وأن مالك لا يغني الناس فاخصص به أهل الحق وأن ليلك ونهارك لا يستوعبان حاجاتك فأحسن قسمتهما بين خملك ودعتك إذا أردت أمرا فكن كمن لا يريده وإذا هبت شيئا فكن كمن لا يهابه وإذا عاتبت فأوجز وليكن اعتذارك تعريضا قيل لذيوجانس ما الذي ينبغي أن يتحفظ منه فقال من مكر الأعداء وحسد الأولياء وقال أوميرس [؟] واحكم [؟] ولا تكن معجبا فتمتهن و قال أفلاطن من أحب الفرح فليحب التعب وقال من منى نفسه بالطمع الكاذب كذبته العاقبة الصادقة وقال الطاعة أن يفعل ما يفعله على مجرى الطبيعة والمعصية أن يفعل بخلاف ذلك وكان فيثاغورس إذا جلس على كرسيه قال قوموا موازينكم واعرفوا أوزانها اعتزلوا الخطأ تحصنكم السلامة عدلوا شهواتكم لتستديموا الصحة استعملوا العدل تحط بكم المحبة لا تعملوا السيف حيث تغتي فيه السكين عاملوا الزمان كالولاة الذين يكونون عليكم ويعزلون عنكم لا تشرفوا أبدانكم فتفقدوها عند الشدة جميع الأشياء تخضع للتعاهد إن أحببت أن لا تفوتك شهواتك فاشته ما يمكنك الأمن مع الفقر خير من الغنى مع الخوف لا تنفش الشوكة بمثلها فإن طبعها معها لا ينفعك من جار سوء توفى هان على الأملس ما لاقى الدبر من أحب أن يكون حرا فلا يشته ما لا ينال إلا بإرادة غيره وقال سولن أصعب الأشياء على الإنسان أن يعرف عيب نفسه مكتوب على باب الإسكندرية يا ابن آدم فص الفرصة عند إمكانها وكل الأمور إلى وليها ولا يحملنك إفراط الشره على ركوب مآثم ولا تحمل على نفسك هم يوم لا تدري أنه من عمرك ولا تكن أسوة المغرورين بجمع المال فكم قد رأينا جامعا مالا لبعل زوجته واعلم أن تقتيرك على نفسك توفيرا لخزانة غيرك اندم على الذنب وإن لا ذنب لك وقال الحجاج لابن القرية ما الحزم فقال تجرع الغصة حتى تنال الفرصة وقال الحكيم حسن الفهم هو معرفة الإشارة وحسن المنطق إنجاز القول وخير مفاتيح الأمور الصدق وخير خواتيمها الوفاء وقال الطيب يطيب النفس ويجلو الفكر ويفرح القلب ويحسن الخلق
القسم الثالث الإسعاد و طريقته و ما يقوم به و يفسد منه و وجه العلاج
Shafi da ba'a sani ba