219

Jagororin Juyin Juya Hali Na Zamani

رواد النهضة الحديثة

Nau'ikan

أنشأ مارون مسرحياته؛ ليجذب الناس إلى محبة هذا الفن لأنهم أعداء كل جديد، ثم تنوعت المسرحيات بعده مع أديب إسحاق، والحداد، وفرح أنطون وغيرهم ممن ترجموا وألفوا.

أما في سوريا فأبو خليل أحمد القباني كان أول من أحيا هذا الفن في دمشق عام 1865، فاستمد مواضيع مسرحياته من التاريخ العربي، فأقبلوا عليه في مصر، ولم يخرج منها كما أخرج يوسف الخياط الذي مثل رواية «المظلوم» بحضرة الخديو إسماعيل.

إن هذا الفن - كما كان في أوروبا - نشأ وترعرع في لبنان، وإن آلت زعامته بعد حين إلى مصر، وهي لا تزال في ذلك القطر في رقي بفضل مناصرة الدولة لأربابه ورعايتها لهم. فإذا كان لبنان مثل أول رواية عربية فمصر أنشأت أول «أوبرا» ملكية. أما مسرح سميي مارون - وهو بكر المسارح العربية الشرقية - فاستحال إلى كنيسة

2

كما قلنا. (2-2) نجيب الحداد

ولد في بيروت عام 1867، ومضى لسبيله عام 1899 فكان خاتمة كتاب القرن التاسع عشر، دب في حجر خاليه إبراهيم وخليل اليازجي؛ فتلقى منهما أصول اللغة العربية، ثم هاجر إلى مصر وهو صغير السن فأدخله ذووه إحدى مدارس الإسكندرية فأتقن اللغة الفرنسية، ولما نشبت ثورة عرابي باشا عاد إلى بلده، وأتم دروسه في المدرسة البطريركية ببيروت.

ولما هدأت عاصفة تلك الثورة رجع إلى الإسكندرية، وانصرف إلى الكتابة فخاض غمار الصحافة وبرز في ميدانها. كانت المقالة في زمن نجيب بضاعة الوقت الرائجة في سوق الأدب، فأنتجت منها قريحته روائع وطرائف، فطارت شهرته وبعد صيته. وكان المسرح في طور صباه فغذاه نجيب بروايات تمثيلية عديدة كان لها أحسن وقع في النفوس، فطغت على مسارح الشرق العربي.

كان بلبل هذه الروايات الشادي الشيخ سلامة حجازي آية دهره في الإنشاد، فاستيقظنا نحن على أسطواناته ذات الاهتزازات الساحرة تغني لنا من شعر نجيب الحداد.

إن كنت في الجيش أدعى صاحب العلم

فإنني في غرامي صاحب الألم

Shafi da ba'a sani ba