Jagororin Juyin Juya Hali Na Zamani
رواد النهضة الحديثة
Nau'ikan
فاز بكل الأرب
حق على نقاشها
نقش بماء الذهب
فلو لم يكن الفضل للمتقدم لما عنانا شيء من أمر هذه المسرحيات لضعف أسلوبها، ولكن فهم مؤلفها للفن يشفع لها، فقد تعرف إلى أصوله في كتب القوم، ثم عندما زار أوروبا وخصوصا إيطاليا. تعلم ذلك حين تقرأ مقدمة «أرزة لبنان»، وتصل إلى التعبير عن خشبة المسرح ب «البانكوشينكو».
ثم يقول في تلك المقدمة بعد أن يتحدث عن التمثيل الأمثل: «نحن الآن لا نطلب من أصحابنا الوصول لهذه الدرجة بل نرجوهم الانتباه لذلك قليلا، وأشور عليهم ألا يزيدوا الحد أيضا بتكثير الإشارات والانفعالات، بل الموافق أن يكون كل شيء سائر طبيعيا بالاعتدال كما لو كان الحادث الواقع أكيدا؛ حتى لا يضيع رونق الرواية، وتعب المؤلف؛ لأنه إذا لم تحسن الإشارات فالرواية هي كالعدم.»
هذا ما قاله نقولا أخو مارون طابع روايات أخيه عام 1869، وهو يقول في آخر مقدمته:
أما المرحوم أخي المصنف فقال: أما أنا فلا أستحسن هذه الإشارات بل إنما أنا على رأي موليير «أشهر المؤلفين بهذا الفن» الذي قال: إن من لا يحسن تشخيص روايتي بدون إشارات تدل على ما ينبغي عمله، فالأحسن ألا يشخصها، والقصد بذلك ظاهر. إن المعنى هو ذاته ينبه اللاعب للحركة اللازمة.
1
أما كيف مشى التمثيل في ظهور الليالي يرجو التلاقي، كما قال المتنبي لكافور، فهو أن مارون جعل من بيته مسرحا، ثم بنى آخر في جوار بيته، ولكن هذا صار كنيسة، بعد موته. وهنا لا بد لنا من وقفة؛ لنفهم القارئ أن هناك معاصرين لمارون اقتدوا به وألفوا مسرحيات، وهناك أعيان كمارون جعلوا مثله دورهم مسارح. فهذا ديوان عمر الأنسي ينبئنا أن رواية مثلت في دار بني الغندور، وإن رواية ثانية كتبها الأمير محمد أرسلان، ومثلت في دار بني حمادة. وقد مر بنا ذكر الرواد الذين ألفوا مسرحيات، ثم احتضنت المدرسة المسرح، وانصرف إلى تأليفها وترجمتها معلمون كثيرون.
أما المسرحيات الشعرية فتصدى لها خليل اليازجي، ثم المعلم عبد الله البستاني الذي نظم خمس مسرحيات أشهرها «رواية الوردتين» التي «قرظ» مقرظيها شاكر بك الخوري كما مر بك.
Shafi da ba'a sani ba