261

Furen Littafi

ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب

Editsa

محمد عبد الله عنان

Mai Buga Littafi

مكتبة الخانجي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٩٨٠م

Inda aka buga

القاهرة

وإخوانهم بَابا، وَيقطع أسبابًا، ويوقد للفتنة شهابا. فَمَا عدمنا بِفضل الله عارفة الْجد المساعد، وَلَا برحنا بَين النَّحْر والساعد، نتقلب فِي مرضاة الْأَب [الأرضى] وَالْأَخ الْمَاجِد، ونلتمس من الله أثْنَاء ذَلِك جميل العوائد. أبقى الله تِلْكَ الإيالة اليعقوبية، فِي أعقابها على اسْتِمْرَار الدهور وأعقابها بمنه. وعرفتمونما أَنكُمْ بِمُقْتَضى مَا لكم فِي سَبِيل الله من الْعَزْم الَّذِي مضاربه إِن شَاءَ الله لَا تفل، وعراه الْوَثِيقَة لَا تنفصم وَلَا تحل، أمددتم ثغر الْجَبَل بِالْمَالِ، وفسحتم لِلْإِسْلَامِ فِيهِ مجَال الآمال، وأقرضتم الله تَعَالَى فِي إمداده وسداده كرائم الْأَعْمَال. وحبذا الْعَمَل الصَّالح الَّذِي إِلَيْهِ ابتدرتم، وَنعم مَحل الصنيعة مَا تخيرتم بَاب هَذَا الْقطر الْغَرِيب، ومهب أنفاس النَّصْر الْعَزِيز وَالْفَتْح الْقَرِيب، ومطلع نور الله تَعَالَى أنجاد هَذِه الْبِلَاد وأغوارها، وفاتحة الْكتاب من سور ذَات أسوارها. فَإِن جعل الله الْجبَال أوتادا، تمسك من الأَرْض فراشا لِلْخلقِ ومهادا، فجبل الْفَتْح بِخُصُوص وتد هَذِه الأَرْض الَّذِي لولاه مَا قر رجفانها، وَلَا نَامَتْ فِي كنف الْأَمْن أجفانها، وجبلها الَّذِي لم يزل يَعْصِمهَا من المَاء إِذا فاض للشدائد طوفانها، ولسلفكم بافتتاحه واسترجاعه واستخلاصه قلبا للكفر بَين أضلاعه، المكرمة الَّتِي يكل عَن وصفهَا لِسَان قس إياد، والمنقبة الَّتِي لَا يجاريها إِلَّا فاتحه الأول طَارق ابْن زِيَاد، أَبى الله إِلَّا أَن يمنح فِيهِ ملككم [الرفيع] عَن عدَّة الْمجد، ويصون مِنْهُ الطّراز الْمَذْهَب الَّذِي رقمه الله على حلَّة السعد. وَمَا كَانَ مقامكم

1 / 277