Furen Littafi
ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب
Editsa
محمد عبد الله عنان
Mai Buga Littafi
مكتبة الخانجي
Bugun
الأولى
Shekarar Bugawa
١٩٨٠م
Inda aka buga
القاهرة
بإعلاء فروعه، وثبات أُصُوله. وَإِلَى هَذَا أنجح الله تَعَالَى فِي مرضاته أَعمالكُم، وبلغكم من فَضله آمالكم، فَإِنَّهُ ورد علينا كتابكُمْ الْكَرِيم، فاستجلينا مِنْهُ حلَّة بَيَان رشقت البراعة أعطافها، وروضة إِحْسَان أَتَت أكلهَا، وأدنت قطافها، ناطقا بِلِسَان الْفضل الَّذِي مجدكم مَعْدن نضاره ومطلع أنواره، جَارِيا فِي ميدان الْبر إِلَى أقْصَى مضماره، عرفتمونا فِيهِ بِمَا سناه الله لملككم من تيسير الْأُمُور، وانشراح الصُّدُور، وَأَن من بِتِلْكَ العدوة حرسها الله من الْمُسلمين، أَجمعُوا على مبايعتكم وأصفقوا، وَبَادرُوا إِلَى الدُّخُول فِي طاعتكم واستبقوا، وانتظموا فِي عقودها واتسقوا، يطير بهم الارتياح إِلَى التَّمَسُّك بعراها، والتيمن بالتماح بشراها، وَمَا كَانَ من اسْتِقْرَار ملككم الْعلي فِي قَرَار مجده، ومطلع أنوار سعده، ومثابة أَبِيه وجده، وأنكم لما ملكتم أسجحتم، وأقدركم الله فعفوتم وصفحتم، وَأَن دعوتكم استقام طريقها وَعز فريقها، وخفقت بالسعد أعلامها، وأصابت الْأَغْرَاض الْبَعِيدَة سهامها، على سَبِيل من التَّيْسِير قريب، وحد من السَّعَادَة غَرِيب، جعلتم فِيهِ الرِّضَا وَالْقَبُول، شكرا لله على النِّعْمَة الَّتِي ألبسكم حللها، وقلدكم حلاها، والمثابة الَّتِي أهلكم لعلاها، فَسُرِرْنَا بِمَا كَانَ من ثبات ذَلِك الْملك فِي نصابه، واستقرار الْحق فِي أربابه، وَقُلْنَا اللَّيْث أَحَق بغابه، وَالسيف أولى بقرابه. وَهل هُوَ إِلَّا تَاج عقد على مفرقه، وَبدر طلع من مشرقه، ووارث قَامَ بِحَق سلفه. وكوكب حل بَيت شرفه. فَالْحَمْد لَك على أَن أصبح بكم [عماد الْملك الْأَصِيل] مَرْفُوعا، وَشَمل الْقَبِيل الْجَلِيل مَرْفُوعا. وَكَيف لَا نسر باشتمال ذَلِك الْملك الْكَرِيم عَلَيْكُم، وَأَن جعل الله أزمته فِي يديكم، وَلم يظفر بِهِ من يروم فَسَادًا، ويسوم أسواق الْفَضَائِل كسادا، أَو يسد بَين الْمُسلمين
1 / 276