212

Rasail

Nau'ikan

============================================================

وسكل ابن سبعين ومن طالع ظهورها، فتقول: هم آربع درجات، ويينهما طبقات دون كنا وعند كنا منها بالنسبة إلى كل واحد: الأول: الذي في الدرجة الأولى هو الذي يقول: أنا اعتذر، ولأمتحرج في ذلك العجايب وأصرف الأمور إلى مراتبها الأولى.

والثانى الذي يتلوه في الدرحة الثانية هو القائل: ما هذه إلا مصية، أو شبهة تقب فيها مع المحالف لنا في المسالة، لكنه إنا لله وإنا إليه راجعون.

والثالث الذى بينها هو القائل: هذا ينبغى آن يكم ولا يتكلم به، فانه يخاف مما بعود على العوام به.

والرابع: هو الذي يقول: هذه مصيية أصيب ها عين الإسلام ويا لها من كايتة ما اصبها، وكأنها ثانية لنفحة الصعق، أو هي آختها، هذه مبطلق هذه قاصة الظهر هذه غير هينة، والذي يجد الأسف، ولا يعلل هو يمتد في الأولى الى الثانية، والذى يضحك، ولا يعلم ما أمره في ذلك بالجملة، وكأنه غير معتبر عنده إلا من حيث آنه يقول إذا سع القول فقط وما يشعر النفس بأمر يوهم أو يحرك، وهنا يمتد مع الثانية إلى الثالثة، والذي يقول هذه من الشروط، وإذا كان الله يفعل هنا بحبييه فما يفعل بغيره، يفعل ذلك من قبل الوعظة.

والجيع من ذكر يضحك منهم العلم وتبكى عليهم المعرفة، ويهلهم التكين، ويحلهم التحقيق، فاعلم آنت وأهل الدرحات آن نور السموات والأرض رسول الله * مظهره ومشكاة مصباحه ووحيه زيتونه زيتها، ثم هو نفسه نور اله وكنا وحه ومجزاته وآياته وجوعة ما قال في ذلك وبعد نور التبوق واتصافه بها، وقوله: اللهم اجعل لي نورا في قلبي، ونورا في جسمي، ونورا في شعري، وتتبع جوارحه كلها كذلك، ثم قال : واجعلنى نورا، ثم كان يذكر الله في كل زمان فرد، والقرآن من أساله النور، وكان يتلوه وعليه أنزل بالملك تارق وتارة من حيث روعه الداحل، ثم طلب الرفيق الأعلى عند موته، وحل الأنوار وروحه هناك يتنعم.

فهذه أنوار، معها أنوار، وأنوار بعد أنوار، وقبل أنوار، ثم أنوار لا نهاية لها، ثم نور الله الذي لا يحد ولا يكيف، لا يفوته في روحه وعقله وحسه وخياله، وجميع مواده الباطنة والظاهرة، ثم أنوار آيات تلحق بناته ينبغى أن يقال لا نهاية لأنواره ثم اذا نظر الى مضافها، وإلى مشارها بالجملة والى جملة ما هو عليه لا يتبغى للعاقل إلا أن يقول قوله تعالى: (ذلك فضل الله يوتيه من يشاء) [المائدة: 54] .

Shafi 212