============================================================
كرامته وكلاك في الأحوال كلها كلاة الجنين في بطن أمه ثم أدام لك الحياة المستخلصة من قيمومية الحياة على دوام ديمومية أبديته وأفردك عمالك به وعماله بك حتى تكون فردا به في دوامها لا أنت ولا مالك ولا العلم به ويكون الله وحده.
هذه الصدور كلها للجنيد رحمه الله وفيها إشارات لطيفة ورموز خفيفة تعبر عن الحقائق المشكلة وتنبن عن السرائر والخصوصية التي تنفرد بها هذه العصابة في تجريد التوحيد وحقيقة التفريد فمن نظر فيه فليتأمل فان فيه لأهل الفهم فوائد ولأهل العناية بهذا العلم زوائد وعلى القلوب من المعرفة بذلك جميل عوائد والله الموفق للمصواب: باب اشعارهم فمعانى احوالهم واشاراتهه أتشدني أبو عمرو بن علوان للجنيد رحمه الله هذه الأبيات : ت فرب آمرى عند كل غريب فصرت عجيبا عند كل عجيب وذاك لأن العارفين رأيتهم على طبقات في الهواء رتوب فأصبح أمري ليس يدرك غوره سوى انني للعارفين خطيب وللدجنيد رحمه الله فيى الاحتراق والتعديب يا موقد النار في قلبي بقدرته لو شئت أطفأت عن قلبي بك النار لا عار إن مت من خوف ومن حذر على فعالك بي لا عار لا عارا وله أيضا: يا مسعري أسفا يا متلفي شغفا لو شئت آنزلت تعذيبي بمقدار حاشاك من استغاثاتي فكيف وقد أوليتني نعما طاحت بأذكار (كتاب اللمع، ص:318).
اخبرني جعفر الخلدي رحمه الله فيما قرأت عليه، قال: سمعت الجنيد رحمه الله يقول: كان أبو الحسن سري السقطي رحمه الله كثيرا ينشد هذه الأبيات :
Shafi 268