============================================================
وخصك بعلم أهل النهى وأطلعك من المعرفة على ما هو أولسى وتمم لك ما تريد منك له ثم أخلاك منك له ومنه له به ليفردك في تقلبه لك بما يشهدك من حيث لا يلحقك شاهد من الشواهد يخرجك فذلك: أول الأول الذي محابه رسوم ما ترادف مما غيبه به عنك بعلو ما استاثر به منه له ثم آفردك منك لك في أول تفريد التجريد وحقيقة كائن التفريد فكذلك إذا انفرد بذلك أباد وأفنى الابادة ما سلف من الحق من الشاهد بعد إفناء محاضر الخلق فعند ذلك يقع حقيقة الحقيقة من الحق الحق ومن ذلك: ما جرى بحقيقة علم الانتهاء إلى علم التوحيد على علم تفريد التجريد فقد عزره الله وحجيه عن كثير من ينتحله ويدعيه ويتحققه ويصطفيه.
صدر آخر: موتك حقيقة الاختصاص عن لوائح الانتقاص وآواك الحق في خفي من الملاحظة لحظك شغلا بالاجلال له عن ذكر نفسك وحالك في أوان ذكره ثم أذكرك أنه ذكرك في قديم الأزل قبل حين البلوى وقبل حال البلوى إنه فعال لما يشاء وهو قدين صدر آخر: اكرمك بطاعته وخصك بولايته وجللك بستره ووفقك لسنة بيه وأطلعك على فهم كتابه وأنطقك بالحكمة وآنسك بالقرب وخصك بالفوائد ومنحك الزيادات وألزمك بابه وكلفك خدمته حتى تكون له موفقا ولكأس محبته ذاثقا فيتصل العيش بالعيش والحياة بالحياة والروح بالروح فتتم النعمة وتسلم من المعتبة فتصح العافية وتكمل بالسلامة.
صدر آخر: بدت لك عجائب ما في الغيوب من آنبائها وكشفت لك عن حقائق ما تكن من اكنانها وأوضحت لك عن سر غرائب إخفائها وخاطبتك بكل ما كمن من عطائها بلسانه الذي ينطق به عن خفي مكانه فأوضح منطق يوضح عن حكم بيانه ليس بما صرح به من الفصح من لسانه لكن بما أوقفه الحق من مراد اعلانه وذلك غير كائن قبل حينه وأوانه والمراد بفهم ذلك : هو المغرد الموجود من أهل دهره وزمانه.
صدر آخر: حاطك الله بحياطته التي يحوط بها المستخلصين من أحبابه وثبتك وإيانا على سبل مرضاته وأولج بك قباب أنسه وأرقاك في رياض فنون
Shafi 267