وقد علموها بضعة من نبيهم .... فلم طلبوا فيما ادعته بيانها ونقم الناظم رحمه الله إيواء الطريد مروان بن الحكم، بل وتأميره وخضمه لأموال المسلمين، وأحواله معلومة، وضرب عمار بن ياسر الطيب المطيب، وأرغم سلمان الفارسي رحمه الله، وطرد أبو ذر رحمه الله إلى الربذة، كل ذلك مما نقمه العلماء، وأخبارهم مدونة ذكرها الإمام الأوحد الحسن بن محمد عليه السلام في الأنوار، وفي كتب التاريخ تفاصيلها، وفي شرح ابن أبي الحديد، واستيفاء ذلك يؤدي إلى التطويل:
إذا قربوا بالصهر فهو ابن عمه .... ومنزلة ابن العم أعلى من الصهر
إلى ذلك الفضل الذي هو أهله .... وسابقة الإسلام والكلم الغر
وقد فاقهم بالشبرين وفاطم .... وزوجه المختار لؤلؤة البحر
وكان له مالا يكون لهم معا .... من الفضل والقربى وماهية الصبر
ومن يك أولى بالنبي محمد .... سواه ولكن قل في الناس من يدري
وقد أحسن الفضل بن عباس في الذي .... أجاب به قول الوليد من الشعر
ألا إن خير الناس بعد محمد .... وصي النبي المصطفى أبد الدهر
وأول من صلى وصنو نبيه .... وأول من أردى العداة لدى بدر
هذه الأبيات قد تضمنت مناقب وفضائل لأمير المؤمنين صلوات الله عليه، فأولها القرابة، ولا شك ولا شبهة في ذلك، وقد احتج أمير المؤمنين عليه السلام بفضيلة القرابة بقوله:
Shafi 78