وقد نقم الناظم رحمه الله أمور هي: تأخير الوصي عن مقامه، وردهم لتلك النصوص القاطعة، ونحن ننقم عليهم ذلك، وقول قائلهم فيه دعابة وبأنه صغير سن، ولا يجتمع لهم النبوة والخلافة، وتمحل بعضهم بأن قريشا لا تنقاد له، وتأول بعضهم بأن الإمامة دنيوية لا دينية، أو ما علموا أن الله عز وجل هو أعلم بمصالح العباد، {الله أعلم حيث يجعل رسالته}[الأنعام:124] {أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}[الأحزاب:36].
ونقم الناظم قبضهم على فدك، وهذا نقم واضح، ففدك مما أفاء الله به على رسوله وملكها في حياته، وأعطاها فاطمة عليها السلام، وقبضتها وهو حي ، فلما توفى النبي أخذها أبوبكر من يد عاملها محتجا بالحديث: ((نحن معاشر الإنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة)) فنازعت فاطمة وهي معصومة لا تدعي باطلا، واليد يدها فلا تحتاج إلى برهان، فرد أبو بكر دعواها، وطلب البينة، فجاءت بعلي عليه السلام وأم أيمن فرد شهادتهما، فغضبت فاطمة رضي الله عنهما، وماتت وهي غاضبة.
وتفصيل حجاجها ومقاماتها وخطبها مذكورة في الأنوار للإمام الحسن بن بدرالدين عليه السلام، وفي كثير من مؤلفات الآل عليهم السلام، وفي شرح ابن أبي الحديد:
وما ضرهم لو صدقوها بما ادعت .... وماذا عليهم لو أطابوا جنانها
Shafi 77