ما أنت الواعد الكشفية الموضحة لمماني الصفات الإلهية اقد سمع الشيخ محي الدين بن العربي رضي الله عنه شخصا يقول يؤاخذني الحق تعالى على فعل قدره علي قبل أن أخلق، وهو يعلم عجزي أقداره النافدة فين؟ فقال له الشيخ: فهل تعلق علمه تعالى بك إلا على صورة عليه في نفسك؟ فقال : نعم لم يتعلق علمه بي إلا على صورة ما أنا عليه، فقال ما غزا [قصلت الشيخ: فإذأ لم نفسك، ولا تلم الحق جل وعلا، فإنه ما نسج لك قيق أو غليظ، أو نفيس أو خيس، أو حرير أو مشاقة كتان . انتهى وومن فهم ذلك عرف صدق قوله تعالى: وما رتك بغللر للعي 4] (وما ظلنتهم ولنكن ظلمرا أنفسهم) [هود: 101] ونحوها من الآيات، لك من باب تحقيق الأمر، لا من باب تعليم الخلق الأدب مع ريهم الان قلت: فما وجه إتيانه بصيغة ظلام دون ظالم، فإنه [36/ أ] إذا انتفى الظلم اعن الحق مرة واحدة؛ انتغى عنه الظلم مرات من باب أولى؟
فالجواب: أنه تعالى إنما جمع بالنظر لمجموع أفراد المالم، فلا يظلم هذا او لا هذا ولا هذا فما أتى بصيغة الجمع إلا ردا لما يتوهمه كل عبد من المتوهمين اي زعمه الباطن، ولا يقدر على التلفظ به فافهم، على أنه لا يصح وصفه تعالى ان الوجوه؛ لأنه مالكه وخالقه، ولكن لما كانت هذه الدار دار اعلى بال العبد شيء من الاعتراض، وتأمل إذا كشف الله تعالى فأمر القيامة آن تقوم، ويهلك الخلق كلهم [43/ب] بالتفخة، الطلم لحبده بوجه اب* فربما خط الجاب عحن الخلق اال أحد الاعتراض أبدا؛ لاتكشاف الحجاب عن الخلق كلهم فاذا كان كل شيء يقع من العالم، سبق به علم الله تعالى القديم ال ما معنى قوله تعالى: (ولنبأوئكم حتى نعلر) [محمد: 31].
ف لا يخطر على فإن قال قائل: اه تعالى يعلم أن المجاهدين قبل الجهاد مجاهدون بالقوة، وحين الوم: إنه تعالى ما قال ذلك إلا دهليز](2) لإقامة الحجة على العباد الذي لا افتتاح فالوابب الجهاد بالفعل قال بحض (1) قوله: (بالقوة، وبالفعل) هذان اصطلاحان عند المتكلمين والمراد بالقوة: كون الشيء مستعدا لأن اجد ولم يوجد. والمراد بالفمل: هوكون الشيء خارجا من الاستعداد إلى الوجود، وذلك الخمر فإنه مسكر في الكأس بالقوة، ومسكر بالقمل عند الشرب، "الكليات" (717) .
42 الذهليز: فارسي معرب ما بين الباب والدار . "لسان العرب" (دهلز)
Shafi da ba'a sani ba