الواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية اتزلا لعقولهم؛ ليريهم تعالى بيان صدقهم في دعاويهم المحبة له، أو الرصى اأقداره، أو الصبر تحت بلاثه، مع إجماع سائر الملل والنحل أن الله تعالى عالم اميع ما يقع من عباده في مستقبل الزمان، دنيا وأخرى؛ لأنه تعالى خالقهم وخالق افعالهم، وقد قال تعالى: 9ألا يعلم من خلق) [الملك: 14]، ولكن لما كان كل أحد لا يقدر على دوام شهود لهذا العلم ابتلاهم الله تعالى، ومعلوم عند كل عاقل: ان الحجج إنما تقام على المحجوبين عن حكمة أسرار أفعال الله تعالى في العالم اخلاف من رفع حجابه كالأنبياء، وأهل الكشف لا يقام عليهم حجة لا في الدنيا ولا ال في الآخرة؛ لشهودهم الكمال في أفعال الله تعالى، ولاقامة الحجة على نفوسهم لم مما قررناه أنه يجب على العيد أن يعلم: أنه لا يجري عليه إلا ما كان هو اعليه في علم الله عز وجل القديم، وما فوق إقامة الحجة هو موضع: ل يستل عما ل وهم يتتلوب ) [الأنبيام: 23].
اانما كاتوا يسألون دونه تعالى: لأن الحق تعالى إذا أطلعهم عند السؤال على الحالة التي كانوا عليها في العلم الذي لا افتتاح له ؛ تحققوا أن علمه تعالى ما تعلق ام في الأزل إلا بحسب ما هم عليه فيه، وأنه ما حكم عليهم إلا ما كانوا عليه ال فان وجودهم بأحوالهم في العلم الإلهي لا يقال: إنه مخلوق، وإنما المخلوق اروجهم عن مكنون علمه الأزلي إلى فضاء عالم الشهادة، فهذا الذي يقال فيه خلوف هنا كان اعتقاد من يعتقد أنه تعالى خالقا بالاختيار والإرادة، لا بالذات، ااياك والخلط.
ااسع يا أخي في تحصيل مقام الاطلاع على هذا المشهد النفيس؛ لتصير تقيم الحجة لله تعالى على نفسك بحق وصدق، ولا يكاد يخطر في بالك رائحة اعتراض على أحكام ربك.
سمعت سيدي عليا الخراص رحمه الله تعالى يقول: كل من لم يطلفه الل اعالى على الحكمة في أفعاله تعالى، فمن لازمه الاعتراض غالبا؛ بخلاف من أطلع اعل تلك الحكمة، فإنه يصير يعترفه بالحجة البالغة لله عليه من دات نفسه، طائما اختارا، كشفا ويقينا، لا أدبا وتسليما من غير ذوق، كما هو شأن العوام.
Shafi da ba'a sani ba