وكان في أذن صفية رضي الله عنها خرصة من ذهب، فوهبت منه لفاطمة رضي الله عنها، ونساء معها.
وقد اختلف عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، في حديث صفية، فروي عنه: أنها وقعت في سهم دحية الكلبي جارية جميلة، فاشتراها منه بسبعة أرؤس.
وروي عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما جمع سبي خيبر، جاء دحية فقال: اعطني جارية من المستبى، فقال: اذهب فخذ جارية، فأخذ صفية بنت حي. فقيل: يا رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، إنها سيدة قريظة والنضير، ما تصلح إلا لك. فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم : خذ جارية من السبي غيرها.
وقال ابن شهاب: كانت مما أفاء الله عليه، فحجبها وأولم عليها بتمر وسويق، وقسم لها، وكانت إحدى أمهات المؤمنين.
وكانت صفية، رضي الله عنها، حليمة عاقلة فاضلة.
فيروى أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال لها: لم يزل أبوك من أشد يهود لي عداوة حتى قتله الله.
فقالت: يا رسول الله، إن الله يقول في كتابه: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}.
Shafi 81