قال سهل بن سعد: أولم رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، حين دخلت عليه صفية، التمر والسويق. قال: ورأيت صفية يومئذ تسقي الناس النبيذ.
فقيل له: وأي شيء كان ذلك النبيذ الذي سقتهم؟ قال: تمرات نقعتهن في تور من حجارة، أو قال: برمة، من العشي أو من الليل، فما أصبحت، سقته الناس.
وروي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: لما دخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، بصفية، قام أبو أيوب على باب النبي، صلى الله عليه وسلم ، فلما أصبح رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، كبر ومع أبي أيوب، رضي الله عنه، السيف فقال: يا رسول الله، كانت جارية حديثه عهد بعرس، وكنت قتلت أباها وأخاها وزوجها، فلم آمنها عليك، فضحك صلى الله عليه وسلم وقال له: خير.
فلما قدموا المدينة، أنزلها في بيت من بيوت حارثة بن النعمان، وسمع بها نساء المهاجرين والأنصار، فدخلن عليها، ومعهن أربع من أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم ، متنقبات متنكرات: زينب بنت جحش وعائشة وحفصة وجويرية، رضي الله عنهن، فقالت زينب لجويرية: يا بنت الحارث، ما أرى هذه الجارية إلا ستغلبنا على رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، فقالت جويرية: كلا، إنها من نساء قل أن يحظين عند الأزواج.
Shafi 80