ويروى أن جارية لها أتت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقالت: إن صفية تحب السبت وتصل اليهود. فبعث إليها يسألها فقالت: أما السبت، فلم أحبه منذ أبدلني الله به يوم الجمعة، وأما اليهود، فإن لي فيهم رحما فأنا أصلها.
ثم قالت للجارية: ما حملك على ما صنعت! قالت: الشيطان. قالت: اذهبي فأنت حرة.
وروي عن كنانة قالت: كنت أقود بصفية، رضي الله عنها، لترد عن عثمان ابن عفان، رضي الله عنه، فلقيها الأشتر، فضرب وجه بغلتها حتى مالت، فقالت: ردوني، لا يفضحني هذا ثم وضعت خشبا بين منزلها ومنزل عثمان، رضي الله عنه، تنقل عليه الماء والطعام.
وماتت صفية، رضي الله عنها، في رمضان سنة خمسين، وقيل: سنة اثنين وخمسين، ودفنت بالبقيع.
وورثت مائة ألف درهم بقيمة أرض وعرض، فأوصت لابن أختها، وهو يهودي، بثلثيها، فأبوا أن يعطوه، حتى كلمت عائشة رضي الله عنها، فأرسلت إليهم أن اتقوا الله وأعطوه وصيته. فأخذ ثلثها، وهو ثلاثة وثلاثون ألف درهم ونيف.
وكان لها دار تصدقت بها في حياتها، رضي الله عنها.
Shafi 82