وكانت غزوة خيبر في جمادي الأولى سنة سبع، فاصطفاها النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه، وكانت جارية لم تبلغ سبعة عشرة سنة.
وكانت سبيت من القموص، إحدى حصون خيبر، وخيرها وقال: إن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقين بقومك.
فقالت: ما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ.
فاختارت الله ورسوله، فأسلمت، فأعتقها وتزوجها، وجعل عتقها صداقها.
ودفعها إلى أم سليم حتى تهيئها وتصنعها وتعتد عندها.
فلما كانوا بالصهباء، وهي على بريد من خيبر، في جمادي الآخرة سنة سبع، أعرس بها، وضرب عليها الحجاب.
فلما أصبح أمر بالأرض ففحصت أفاحيص، فجعل الأنطاع فيها، ثم جعل فيها السمن والأقط والتمر، فكانت وليمة رسول الله، صلى الله عليه وسلم .
Shafi 79