المأمور به بالحمل الذاتي فان ذلك لا يتوقف على شئ وراء الامر بفعل ما فإذا تعلق الامر بفعل اتصف ذلك الفعل بكونه مأمورا به لا محاله (ثم إن) الدخيل اما ان يكون دخيلا في قوام المأمور به أو مصنفا له (والمصنف) اما ان يكون موجبا لمزية أو منقصة في المأمور به أولا (وما لا يوجب) اما ان يكون بنفسه مطلوبا في المأمور به أولا (و اما) التشخص فالصحيح انه انما يكون بنفس حقيقة الوجود الخارجي كما أن تشخص الماهيات المتأصلة انما يكون بنفس حقائق الوجودات الجزئية الخارجية دون العوارض التي هي من لوازم حقيقة الوجود في الممكن إذ لا تكون حقيقة الوجود فيه منفكة عن عدة منها على سبيل البدل (ولأجل ما ذكرناه) يكون الشخص مستمرا باستمرار شخص وجوده وان تبادلت بعض عوارضه بل ارتفعت حتى لم يبق في الحال الثاني شئ من عوارض الحال الأول (اما) مثال الأمور الدخيلة في حقيقة المأمور به فهو جميع الأجزاء والشرائط و عدم الموانع المعتبرة في المأمور به كأجزاء الصلاة وشرائطها و عدم موانعها (ومثال) الأمور الدخيلة المصنفة للمأمور به مع اقتضائها مزية أو منقصة في المأمور به هو الشرائط والأوصاف المندوبة أو المكروهة في المأمور به كوقوع الصلاة في المسجد أو في الحمام (و مثال) المصنفة غير الدخيلة في فضل المأمور به أو نقصها مع الندب إليها بنفسها في المأمور به هو قراءة القرآن أو الدعاء أو مطلق الذكر في الصلاة فان الصلاة المشتملة على شئ منها صنف من الصلاة في قبال الصلاة غير المشتملة على شئ منها (ومثال) المصنفة غير الدخيلة مع عدم الندب إليها أيضا جميع الخصوصيات المباحة المشتملة عليها الصلاة من وصف كونها في الدار أو في السطح أو غير ذلك (و بالجملة) جميع الخصوصيات الكلية اما مقومة للمأمور به أو مصنفة له بأنحاء التصنيف وإطلاق المشخص عليها في غير محله إذا التشخص انما يكون بحقيقة الوجود وهذه الخصوصيات انما هي من لوازم الوجود الخارجي كما عرفت ومن ذلك تعرف ما في المتن من الخلل قوله فيمكن الذهاب أيضا:
المراد من الامكان هو الاحتمال بمعنى انه يحتمل ان يكون القائل بالأعم قائلا به من حيث الشرائط دون الاجزاء كما يحتمل ان يكون قائلا به من كلتا الحيثيتين والا فقد عرفت استحالة أصل القول بالأعم لعدم إمكان تصوير قدر جامع في البين هذا حسب ما أفاده المصنف (قده) ولكن تقدم منا تصوير الجامع فراجع
Shafi 49