============================================================
ما سمينا من الشرك والكفر والفواحش، والقتل والزنا والخنا واللواط والكذب، والافك وجيع الجور والظلم، هو شي مخلوق موجود، إلا أنه لا تراه العيون، ولاتدركه الحواس، ولا تناله الجوارح، ولا تلمه الأبدى ولا تحيط به الاقطار.
فنقول لك عند ذلك : فانه ملزمك فى هذا القول فسادان عظيمان، وكفران اثنان، ى كليها بعلدن دعواك، وبيان كذيك ونقض فريتك وفضيحتك.
126 و/ (1) اصا احدها : فيلزمك آنك قد أثبت شيثا لا تدركه الابصار، ولا تلمسه الايدى، ولا (تقع عليه الخواطر، ولا الاماكن، ولايدرى ما كنهه، فيبطل عليك قولك بالتوحيد، لأنك قد ادعيت موحدا !..
(2) ثانيا : فيه صفة معبودك الذى وجدته، فزعمت أن هذا الآخر نظير له، ونده لا تدركه الحواس، ولا تناله الخواطر، ولا تحويه الأماكن ، فيفسد عليك دعواك فى التوحيد، وتكفر بهذا القول الذى وصفت به أفعال الباد.
بلزمك آنك قد وجدت شيعا آخر، غير الذى ليس كثله شي، وكفى بهذا جهلا وعى (1) وفضيحة، على من زعم انه يقول بالتوحيد .
ولويدبغيرهدل: وقد اعلمناك أن لا قوام لقائل بتوحيد الله، عزوجل، ولا ينفع ذلك دون القول بالعدل، لانه من زعم ان الله عز وجل، فعل شيعا مما كره، او خلق شيغا عنه نهى (4)، او دخل فيا عاب، أو عاقب على فحل نفه، او غخب من ارادته، او عنف احدا على خلقه، كان هذا غاية التشبة .
وأنه لم يفرق بينه وبين خلقه، وقد شبهه بالجاثرين والجاهلين والعباثين، والجورة المتعتين والمفدين، وكم ينفعه ما ادعى من التوحيد، ولم بتحق اسم موحد لما قد قرنه به، عزوجل، من الحبر والتجوير والتشبيه بالظالمين ، والترمة بنه ومين الشيطان الرجيم فى العداوة للخلق، وارادة المعاصى منهم، وحلهم على ما بهلكهم، (1) فى الأصل : وكفا .. وما: (9)ف الاصل : نها :
Shafi 393