306

صخر بن حرب يعيره بالإسلام ويقول له أصبوت إلى دين محمد وفضحتنا حيث يقول الناس إن ابن هند تخلى عن العزى. وكان الفتح في شهر رمضان لثمان سنين من قدوم النبي ص المدينة ومعاوية يومئذ مقيم على الشرك هارب من رسول الله ص لأنه قد هدر دمه فهرب إلى مكة فلما لم يجد له مأوى صار إلى النبي ص مضطرا فأظهر الإسلام وكان إسلامه قبل موت النبي ص بخمسة أشهر وطرح نفسه على العباس حتى شفع إلى رسول الله ص فعفا عنه ثم شفع إليه ليكون من جملة خمسة عشر ليكتب له الرسائل

(1).

ومنها أنه روى عبد الله بن عمر قال أتيت النبي ص فسمعته يقول يطلع عليكم رجل يموت على غير سنتي فطلع معاوية

(2)

: ومنها أن النبي ص كان ذات يوم يخطب فأخذ معاوية بيد ابنه! يزيد وخرج ولم يسمع الخطبة فقال النبي ص لعن الله القائد والمقود أي يوم يكون لهذه الأمة من معاوية ذي الأستاه

(3).

سب معاوية عليا ع

ومنها أنه سب أمير المؤمنين (ع)(4) مع الآيات التي نزلت في تعظيمه وأمر الله تعالى النبي ص بالاستعانة به على الدعاء يوم المباهلة

(1) تجد ما ذكره مؤلفنا في هذا البحث، في: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 102، 203 وج 3 ص 431، ج 4 ص 192 و233، 234، وتهذيب التهذيب ج 5 ص 110 وميزان الاعتدال، والاستيعاب هامش الإصابة ج 3 ص 395، وأسد الغابة ج 4 ص 385

(2) كتاب صفين لنصر بن مزاحم ص 247 وتاريخ الطبري ج 11 ص 357

(3) رواه الزمخشري في ربيع الأبرار، كما في إحقاق الحق، الطبعة القديمة. ولكن ربما يقال:

إن يزيدا لم يكن قد ولد بعد، فلعل المقصود هو قضية: أن معاوية كان يقود أبا سفيان، ويزيد بن أبي سفيان كان يسوق به، فرآهم النبي (ص) فقال هذه الكلمة.

(4) أسد الغابة ج 1 ص 134 والإصابة ج 1 ص 77 والكامل لابن الأثير ج 3 ص 203 و207 وتاريخ الخلفاء ص 190 والعقد الفريد ج 2 ص 144 والصواعق المحرقة ص 33

Shafi 310