Nahj Haqq
نهج الحق وكشف الصدق
Nau'ikan
دعا النبي ص عليه مع أنه لا ينطق عن الهوى فيكون الدعاء بإذن الله تعالى.
إن معاوية طعن في خلافة عمر
ومنها أنه قال أنا أحق بالخلافة من عمر بن الخطاب.
روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين قال قال عبد الله بن عمر دخلت على حفصة ونسواتها [ونسوانها] تنظف قلت قد كان من أمر الناس ما تبين ما ترين فلم يحصل لي من الأمر شيء فقالت الحق بهم فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة فلم تدعه حتى ذهب فلما تفرق الناس خطب معاوية فقال من أراد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه فلنحن أحق منه ومن أبيه. قال الحميدي وأراد عبد الله أن يجيب معاوية فأمسك عن الجواب
(1). فإن كان ما يقوله معاوية حقا فقد ارتكب عمر الخطأ في أخذه الخلافة وإن كان باطلا فكيف يجوز تقديمه على طوائف المسلمين.
لعن النبي ص معاوية
: ومنها أن النبي ص كان يلعنه دائما ويقول الطليق بن الطليق اللعين بن اللعين وقال إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه وكان من المؤلفة قلوبهم ولم يزل مشركا مدة كون النبي ص مبعوثا يكذب بالوحي ويهزأ بالشرع. وكان يوم الفتح باليمن يطعن على رسول الله ص ويكتب إلى أبيه
(1) قال الفضل بن روزبهان: ما ذكر: أن معاوية كان يدعي أنه أحق بالخلافة من عمر، فلا يبعد هذا، لأنه كان يدعي أنه أحق من أمير المؤمنين في حياته، وأيام خلافته.
Shafi 309