وكان يقلق ممن يريد التبرك به، وطريقته في الورع والزهد كطريقة السيد صلاح بن الحسين الأخفش ولازم السكون في إحدى منازل (مسجد الفليحي) (1) والتدريس بمسجده ولم يتزوج قط، وبالجملة فإنه كان من العلماء الراسخين والفضلاء الزاهدين، وكان كثيرا ما يدور بينه وبين البدر الأمير والمولى الحسن بن إسحاق مراجعات ومناظرات وكل واحد منهم يكتب رسالة، ولكنه في تحقيق (2) القواعد الفقهية لا يجاريه أحد.
[وفاته ومراثيه]
وتوفي رحمه الله في سنة ست وخمسين ومائة وألف (1156ه)، وحزن الناس عليه (3) حزنا عظيما، وشيع جنازته جميع أهل (صنعاء)، وأرخ وفاته الأديب الرقيحي فقال:
قد عظم المصاب وجل قدرا
بموت الصارم الحبر المرجى
فمن للزهد والورع المصفى
تزينت الجنان وصافحته
فهنأ ما حكى التاريخ يعطي?
?
وكدرت المصادر والموارد
إمام العلم في كل المقاصد
من الأدناس بعدك والمحامد
بها الحور الحسان وكل زاهد
(بعليين إبراهيم خالد) (4)
.........(1156ه)
ورثاه المولى إسماعيل بن محمد بن إسحاق رحمه الله بقوله:
عاه ناعي التقى للعلم والورع
?
??
??
فالدهر في فزع والناس في جزع[30ب-ج]
??
?وقام يندب في نادي الهدى علما
?
??
??
علومه نشرت في كل مجتمع
??
?ماذا تراه نعى الناعي وفاه به
?
??
??
فقد أصم وما يقوى لذاك يعي
??
?فأي خطب به اسود الضحى وغدا
?
??
??
منه الورى في مضيق غير متسع
??
?وأنجم الفضل خرت عند واقعة
?
??
??
جلت فأي فؤاد غير منصدع
??
?قضى الذي شاد ركن الدين وانطمست
?
??
??
بالعلم منه رسوم الجهل والبدع[17ب-ب]
??
?قضى الذي طال باعا في العلوم لذا
?
??
??
يراعه في مضيق البحث لم يرع
??
Shafi 116