العلامة المحقق صارم الدين إبراهيم بن خالد[بن أحمد بن قاسم] العلفي القرشي، الورع الزاهد التقي الثبت الحجة الصدوق، القانت العبادة، إمام العلوم وجبل الحلوم، عين [17أ-ب] أكابر المحققين، وزينة العلماء الراسخين، نشأ ب(صنعاء) ولازم المولى هاشم بن يحي الشامي، وقرأ عليه في فنون العلم حتى أتقن، وحقق وأجتهد وتفنن، وألف المولى هاشم حاشيته على (شرح القلائد) وحاشيته (على البحر الزخار) حال قراءة صاحب الترجمة عليه في الكتابين.
[مؤلفاته](1)
وكان صاحب الترجمة يؤلف حاشية على (الأزهار) من أجل الحواشي وأحسنها تحقيقا حتى أن كل مبحث منها يصلح أن يكون رسالة مستقلة وربطها بالأدلة والأصول وبناها على الاجتهاد، وأكمل (2) منها مجلد إلى كتاب الصلاة ولم يتم، ومن مؤلفاته (رسالة في حكم النوم قبل الصلاة)، و(رسالة في حكم القصر في السفر)، وله رسائل عديدةعدة، ومسائل في الفقه كثيرة، وله كتاب في فتاويه [30أ-ج] جليل القدر جمعه المحدث العلامة حامد بن حسن شاكر (3) رحمه الله تعالى ورتبه على الأبواب الفقهية، وجواباته معتمد عليها موثوق بها، وكان لا يفتي حتى يراجع المسألة في مضانها من الكتب لشدة تحريه، وتخرج عليه عدة من العلماء، وكان قانعا من الدنيا باليسير معتزلا للدول وأرباب المناصب، وأريد(4) على القضاء فأبى وأمتنع منه تورعا وخوفا على نفسه، ولم يأكل مما فيه شبهة قط بل اقتصر على ما يحصل له من موضع يقرأ به، ولم يقبض من أحد هبة أو نذرا أو معاشرة (5) معاش .
Shafi 115