وقد تخرج عليه منهم جماعة كمؤلف هذه التراجم: إبراهيم بن عبد الله الحوثي غفر الله له فإني لم [14أ-ج] أتخرج إلا عليه في جميع العلوم العقلية والنقلية، وما استفدت إلا منه، ولقد اعتنى بي وهذبني ورقاني إلى أعلى الدرجات، واستفرغ وسعه في إفادتي وأحسن إلي جزاه الله عني خيرا، وكافأه بالحسنى، وممن تخرج عليه المولى العلامة حسام الإسلام المحسن بن عبد الكريم بن أحمد بن محمد بن إسحاق والقاضي العلامة الحسين بن محمد العنسي الآتي ذكرهما إن شاء الله تعالى، فإنهما قرءا عليه في النحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق، ونظم المولى الحسام (مغني اللبيب) حال قراءته على شيخنا البرهان صاحب الترجمة نظما نفيسا حلوا بعبارات رشيقة موجزة، وشرحه شرحا لطيفا محققا مبينا لمقاصده، موشحا بالفوائد، وكان يعرض النظم والشرح على صاحب الترجمة فيقره أو يهذب منه مواضع حتى جاء مؤلفا مغنيا عما سواه، وقد أمرني شيخنا صاحب الترجمة أن أشرحه شرحا مبسوطا أو أعلق عليه حاشية مستوفية لجميع الأبحاث وأنا عازم على امتثال أمره الشريف إن شاء الله تعالى.
ومما قاله الحسام في الخطبة:
وكلما استفدته من مسألة
الفاضل الحبر أبي إسماعيل
فإن علمي نقطة من يمه ... فمن علوم شيخنا محصلة
وسيد الأئمة البهاليل(1)
وكالشعاع من شموس علمه
Shafi 80