تفرط في الخفة فتكون الفرس سفواء، والسفا أيضًا مكروهٌ في الخيل، والجيد ما قال عبيد:
مضبرٌ خلقها تضبيرًا ... ينشق عن وجهها السبيب
وروى ذلك عنه أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني.
وقال أيضًا: سمعت الأصمعي يقول: أخطأ امرؤ القيس في قوله:
لها متنتان خظايا كما ... أكب على ساعديه النمر
لأن المتن لا يوصف بكثرة اللحم، ويستحب منه التعريف، وكذلك الوجه كما قال طفيلٌ:
معرقة الألحى تلوح متونها
وأخذ عليه في قوله وصف الفرس:
فللسوط ألهوبٌ، وللساق درةٌ ... وللزجر منه وقع أخرج مهذب
1 / 38