============================================================
المقدسي (ت 370ه/ 980م)، وياقوت الحموي (ت 626ها 1228م)، وأبو عبيد البكري ت 487ه/1094م)، والقزويني (ت 682ه/ 1283م)، وأبو الفداء (ت 732ه/ 1332م)، ثم الحميري (ت حوالي 900ها 1494م) وغيرهم (10).
لقد وصل إلينا من آثار اليعقوب ثلاثة كتب ومجموعة من الأقوال والأشعار حفظتها لنا بعض المصادر العربية، ولا يزال أربعة كتب لليعقوي مفقودة وهي كتاب في أخبار الطاهرين، يستدل عليه من حديثه عن الطاهريين في كتابه التاريخ حيث يقول : "ثم كتب (طاهر إلى المأمون) كتابأ بالفتح يشرح فيه خبره منذ يوم شخص من خراسان، وما عمل في بلد بلد ويوم يوم، جعلتاه في كتاب مفرد"(11) ومن هذا الوصف يتضح آنه كتاب في تمجيد الطاهريين حيث عاش في بلاطهم برعياتهم والكتاب الثاني، كتاب أخبار الروم ، وقد ذكره اليعقوي وعرف بموضوعاته في بده حديثه عن الربع الغري في كتاب البلدان، حيث يقول : ووقد ذكرتا أخبار الروم ومدنها وحصونها وموانيها وجبالها وشعابها وأوديتها وبحيراتها ومواضع الغارات عليها في كتاب غير هذاه ومن هذا الوصف يتضح لنا أنه كتاب جامع لمعلومات تاريخية وجغرافية عن بلاد الروم . والكتابان الثالث والرابع هما : كتاب أخبار الأمم السالفة وكتاب فتح أفريقية وأخبارها، وقد أخبرنا عنهما ياقوت الحموي والعامل(12). وقد وصف ياقوت كتاب أخبار الأمم السالفة بأنه صغير الحجم أما الكتب التي لا تزال بين أيدينا فهي كتاب التاريخ وكتاب مشاكلة الناس لزمانهم وما يغلب عليهم في كل عصر وهو الكتاب الذي نحن بصدد تقديمه للقراء.
كتاب البلدان : يرجع تأليف كتاب البلدان إلى عام 278ه/ 891م ، وهو الكتاب الذي اشتهر به اليعقوبي في الأوساط العلمية العالمية كجفرافي وقد طبع الكتاب عدة مرات أولها في سنة 1861م بتحقيق ينبول وثانيها في عام 1892 بتحقيق دي خوية، ثم ترجمه جاستون فييت إلى اللغة الفرنسية وطبعت الترجمة بالقاهرة في سنة 1937 كما طبعت تسخة دي خوية ببغداد في سنة 1938 وفي سنة 1980 قام كاتب هذه السطور بتحقيق الكتاب اعتمادا على مخطوطتين لم يسبق تحقيقها، وهما مخطوطة برلين ومخطوطة تركيا بالإضافة إلى النسختين المطبوعتين من الكتاب وصورة من مخطوطتهما المحفوظة في ميونخ، ويأمل في نشره قريبا.
(10) آدم متز، الحضارة الإسلامية، ترجة حمد عبداهادي آبو ريدة، ط2، ج1، ص4.
(11) مضيوف الفرا ، العقوي الجفرافي المؤرخ، ص ص 61 - 15.
(12) العقوي، تاريخ، ج2 ، ص 442.
(13) ياقوت، ممجم الأباء، جه، ص ص 153 - 154 ، العاملي، أعيان الشيعة، جا، ص ص 331- 234، هر رضاكحالة معجم المؤلفين - ص161 ، زركلي، الأعلام، جا، ص41.
18
Shafi 5