ودام الحال على ذلك لاشتراكهما على الصورة السابقة حتى قتل الفارس أقطاي في سنة اثنتين وخمسين وستمئة فعند ذلك أنزل الأشرف الى عمله من القلعة بعد واستبد بالسلطنة المعز أينبك وحده واستمر حتى قتل في ليلة الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وستمئة بقلعة القاهر وقد ناهز السبعين وسبب قتله أن زوجته شجر الدر غارت عليه وغضبت لكونه خطب ابنة صاحب الموصل فقتلته وجواريها بالحمام وقتلت بعده وولي بعد المعز ابنه المنصور علي ونودي له في القاهرة وله من العمر نحو خمسة عشر سنة وخطب له في يوم الجمعة السادس والعشرين من شهر ربيع الأول وركب في ثاني ربيع الآخر بالسناجق والأمراء من خدمته وفي ثالث ربيع الآخر وهو يوم الجمعة ذكر اسم علم الدين سنجر الأتابك الحلبي في الخطبة بعد المنصور وقبض على سنجر في الجمعة الثالثة واستمر للمنصور حتى خلعه مملوك أبيه سيف الدن قطز وقبض عليه في آخر سنة سبع وخمسين وستمئة فتكون سلطنته ولما خلع المنصور وتسلطن بعده مملوك أبيه سيف الدين قطز واعتل بأن المنصور صبي لا يصلح لتدبير الملك ولا سيما في هذا الوقت لاشتداد الأراجيف بقدوم التتار تبغي بلاد الشام
Shafi 73