عود الى مماليك مصر ولما استقر الظاهر في السلطنة صرف همته الى الغزو والاستيلاء على ما ليس له من البلاد فاستولى على الكرك في ثالث عشر جمادى الآخرة سنة احدى وستين وستمئة بعد قبضه على متوليه المغيث عمر بن العادل أبي بكر بن الكامل وافتتحه في ثمان جمادي الأولى من السنة المذكورة فسار به من بلاد الشام وخربها السلطان وهرب أهله الى عكا وافتتح يوم الاثنين تاسع رجب من السنة أرسوف وافتتح صفد في نصف شوال سنة أربع وستين وستمئة بحيلة وافتتح يافا في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وستين وستمئة وافتتح السقيف في يوم الأحد تاسع عشرين رجب منها وملك انطاكية في يوم السبت رابع رمضان منها وهي مدينة عظيمة وافتتح صافيتا والمحلا في رجب سنة تسع وستين وستمئة وحصر الأكراد في سعبان منها وحصر عكار في آخر رمضان وفي جمادى الأولى سنة احدى وسبعين خاض السلطان وعسكره الفرات وأهلكوا من التتار طائفة عظيمة وتبعهم البيسري لسروج في يوم الاثنين حادي عشر رمضان سنة ثلاث وسبعين وستمئة دخل الظاهر الى سيس في عسكره فقتلوا وأسروا وغنموا وفي ذي القعدة سنة خمس
Shafi 76