الشيخان عز الدين بن عبد السلام الشافعي وجمال الدين بن الحاجب المالكي فسجنهما وعز الدين بن عبد السلام من خطابة دمشق فلاموه ولما قتل المظفر تورانشاه أقيم في السلطنة الملك المعز عز الدين بن أينبك المعروف بالتركماني في أواخر شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وستمئة فبقي خمسة أيام ثم أنف من سلطنته جماعة من الأمراء وقالوا لا بد من شخص من بني أيوب يقام سلطانا فوقع الاتفاق على الملك الأشرف يوسف بن الملك الناصر يوسف بن الملك المسعود أقسيس بن الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب وله من العمر سنون فسلطنوه وخطبوا له وصارت التواقيع تخرج منها وصورتها رسمي بالأمر العالي السلطاني الملكي الأشرفي والملكي المعزي لكن كان الملك المعز هو المستولي على الأمور والملك الأشرف صورة ولما قصد صحاب الشام الملك الناصر يوسف بن العزيز الديار المصرية خرج بين لقائه الملك المعز أينبك وبقي الأشرف بالقاهرة فكان من الأمر ما سبق ذكره وخرج الأشرف للقاء المعز وعظم هذا أمر المعز
Shafi 72