في صلاة الجنازة وصلاة الجنازة واجبة على من حضر الميت، وهي على الكفاية، فإذا قام بها البعض أجزأ عن الباقين، وإذا ترك ذلك جميع الناس كفرا، وقد روي عن النبي - عليه السلام - أنه قال: »اغسلوا موتاكم وصلوا على موتاكم« فوجب اتباع أمره، ولو تركوا ذلك كانوا عصاة لله ولرسوله، وهي أربع تكبيرات يصلى على البار والفاجر من أهل القبلة، تقرأ فيها الحمد مرتين بعد التوجيه والإحرام، ويوجه كتوجيه الصلاة، أو يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، ثم يحرم ثم يقرأ الحمد مرة ثم يكبر مرة، ثم يقرأ الحمد ثانية، ثم يكبر الثالثة ثم يحمد الله فيقول: الحمد لله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم، الحمد لله الذي يميت الأحياء ويحيي الموتى ويبعث من في القبور، الحمد لله الذي منه المبدأ وإليه الرجعى وله الحمد في الآخرة والأولى، ثم يستغفر لذنبه ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويدعو للمؤمنين والمؤمنات، ثم يدعو للميت إن كان من الأولياء أو يقول: { ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم - ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم } * إلى تمام الآيات كلهن، ثم يكبر الرابعة، ثم يسلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن سلم الله عليه، ثم يسلم يصفح بوجهه يمينا وشمالا، ويصلى على البار والفاجر من أهل القبلة، ويكره الكلام عند حمل الميت خلف الجنازة إلا بذكر الله، وحين يوضع في قبره حتى يدفن، إلا ما يكون من الكلام في أمر دفن الميت.
Shafi 76