ولولا اشتراك دلالات الكواكب كلها في الشخص الواحد لكان لا يكون له أجزاء وكيفيات وحالات مختلفة وليست هذه الأجزاء بكيفياتها إنما يكون جزءا بعد جزء ويكون اشتراكها فيها مرة بعد مرة ولكنها تشترك كلها في الدلالة على أجزاء الشخص الواحد وكيفياتها وحالاتها دفعة واحدة وكذلك كل شخص من أشخاص الحيوان والنبات والمعادن يكون لبعض الكواكب فيه دلالة الجنس ولآخر دلالة النوع ثم يشتركان هما والكواكب كلها بعد ذلك في الدلالة على تمام أجزائه بكيفياتها وهي وإن اشتركت كلها في الدلالة على الشخص الواحد فإن لكل واحد منها من خاصية الدلالة على كل واحد من أشخاص النوع الواحد خلاف ما له من الدلالة على الشخص الآخر وذلك لاختلاف حالاتها وقوتها وضعفها في كل وقت من الأوقات ولاختلاف حال هذه الأركان القابلات لقواها
Shafi 104